بقلم: حميد وضاح
مرة أخرى تطفو فضيحة جديدة، من ذاكرة فضائح الرقية الشيطانية بالمغرب، على سطح بنائنا الأخلاقي، البارحة بمدينة بركان واليوم بمدينة العيون، ولا شيء يلوح في الأفق أن هناك من هو مستعد من أصحاب الحل والعقد في هذا البلد السعيد ليلجم حركة سير رقية الجنس والفساد بكل تجلياته ببلادنا، والتي انتقلت للسرعة القصوى في الآونة الأخيرة .
تحكي التقارير الإعلامية من مدينة العيون أن مشعوذا موريتانيا عاث فسادا، لدرجة الضجر، في جل زبنائه من النساء، منهن المتزوجة والمطلقة والشابة وذات الحسب والنسب…، في المجتمع العيوني المحافظ، من الباحثات في طلاسيمه عن حلول لمختلف مشاكلهن إما مع الزوج أو الخليل أو الزواج أو العمل، أو النجاح…ومن باب التوثيق للأمانة التاريخية كان يعمد لتوثيق فتوحاته الجنسية مع ضحاياه، عن طريق كاميرا خفية، حتى فاقت فيديوهاته المائة فيديو.
وكل مؤشرات الواقع تخبرنا، ان راقي الجنس الموريتاني هذا، كان ماض في مسلسل إسقاط ضحاياه في شباك نزواته الشيطانية غير عابئ لا بالقوانين ولا بعيون أصحاب الحال الذين قد يضعونه ضمن حساباتهم يوما ما ، لولا ان ضاق صدر مجموعة من جيرانه من الشباب لما يرونه ويسمعونه عنه من فضائح، فقرروا اقتحام منزله، فكانت مفاجأتهم عميقة لهول ما عثروا من صور لنساء وفتيات ورجال وحتى أطفال وطلاسيم و أحجبة، ومفاجأتهم ستزداد هولا عندما سيعثروا في هاتفه على العشرات من الفيديوهات يوثق فيها لمشاهد جنسية جمعته بضحاياه من النساء، أغلبهن متزوجات، وفتيات. وهي الفيديوهات التي وجدت طريقها سريعا لتطبيق الواتساب والتي تم تداولها على مستوى واسع.
وفي الأخير سيبقى نفس السؤال مطروحا: إلى متى ستظل السلطة ترتدي نظارات سوداء تجاه هذه الظاهرة التي باتت تقض مضجع المغاربة ، وأصبح كل من يدعي الرقية الشرعية متهم إلى ان يثبت العكس؟