نشر الموقع الإخباري “الواجهة” يوم الأحد 28 فبراير الجاري، مقطع فيديو تحت عنوان: (شاب يناشد الحموشي بضرورة إنصافه “ولد البوليسي صوبوا ليه الضوسي باش يخرج”)، تضمن تصريحات لشخص يدعي تعرّضه لاعتداء جسدي من طرف ثلاثة أشخاص من بينهم ابن شرطي متقاعد، مدعيا تقاعس مصالح الأمن الوطني بمدينة الرباط عن توقيف المشتبه فيهم، بالإضافة إلى مزاعم أخرى حول قيام عناصر الشرطة بتلفيق تهمة ترويج الأقراص المخدرة له، وذلك بعد حجز كمية منها بحوزته، تسلمها بموجب وصفة طبية لعلاج مرضه النفسي، حسب الادعاءات الواردة في التسجيل دائما.
وتنويرا للرأي العام ولقراء موقعكم الإخباري، وتفاعلا مع ما جاء من معطيات غير دقيقة في الشريط المرجعي، تؤكد مصالح ولاية أمن الرباط أنها فتحت بحثا دقيقا خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح المعطيات التالية: لقد أظهرت مراجعة المعطيات المتوفرة لدى الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة أمن يعقوب المنصور بمدينة الرباط، أن الشخص الذي يظهر في الشريط المرجعي سبق أن تقدم بشكاية تتعلق بتعرضه للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض من قبل ثلاثة أشخاص، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن توقيف المشتبه فيهم جميعا وإحالتهم على العدالة في غضون شهري غشت وشتنبر من السنة المنصرمة.
أما بخصوص القضية الثانية المتعلقة بتورطه في ترويج الأقراص الطبية المخدرة، فقد قامت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بمدينة الرباط، بتاريخ 16 يونيو 2020، بتوقيف المصرح الذي يظهر في الفيديو المرجعي، بناءً على مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه من طرف مصالح الشرطة القضائية بنفس المدينة، قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة بمنزله عن حجز 24 قرص طبي مخدر بدون أي وصفة طبية تخصها، بحيث تم إخضاعه للبحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة وإحالته على العدالة.
وإذ توافيكم ولاية أمن الرباط بنص هذا التوضيح، فإنها تجدد نفي المزاعم والادعاءات التي تناول التسجيل المرجعي حول تقاعس عناصر الشرطة عن القيام بواجبهم بخصوص قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرّض له، مؤكدة في المقابل بأن الأبحاث والتحريات المنجزة في القضية المتعلقة بترويج الأقراص المهلوسة جرت في إطار الحياد والاحترام التام للضوابط المهنية والقانونية.