بقلم: ابو سلطان
لم يكن يخطر ببال سكان سيدي اعمر الحاضي أن رئيس الجماعة الذي تم التصويت عليه من طرف الساكنة وصفقت له الايادي بعد أن حصد أغلب مقاعد المجلس، سينقلب ضدهم وسيحول فرحتهم إلى تعاسة، وبالتالي إنهاء شهر العسل الذي لم يدم طويلا. فالمواطن بالجماعة أصبح يحن إلى المجلس السابق رغم سلبياته.
“آش خصك ألعريان؟ خاتم امولاي في الوقت الذي ينتظر فيه سكان سيدي اعمر الحاضي تنمية حقيقية تنسيهم سنوات التهميش والإقصاء، ومشاريع تنموية تجعلهم يتفاءلون خيرا بالمستقبل، يبقى رئيس المجلس خارج التغطية، حيث تنصب كل برامجه ومخططاته حول بعض الأمور التي لا اهمية لها والتي تقر الساكنة انها في غنى عنها. فبدل وضع استراتيجية واضحة، فإن المجلس يقوم ببرمجة أموال كبير في امور ثانوية “لأجل اكل الكعك” في غياب المحاسبة وانزال سلطة العقاب على كل من سولت له نفسه اختلاس اموال عمومية.
عجيب أمر هاته القرية التي عرفت ولا تزال تعرف عزوفا ونفورا سياسيا كبيرا…..بالمقارنة مع عدد النسمة ونسبة المصوتين والممتنعين….لاسباب طبعا ذاتية وأخرى موضوعية وأهمها يتجلى في المثال الشعبي (كيف داز الريح يدوز خوه) السياسة وعود زائفة ).
بالفعل كان للوعود السياسية الزائفة والرنانة على نفسية الطبقات الشعبية المسحوقة الأثر الاكبر في النفور والنزول السياسي خاصة وأن الكثير من رؤساء المجلس عاودوا مسؤولية الرئاسة. لكن دون الوفاء بالوعود التي قطعوها على الساكنة في برامجهم السياسية….والتي اصبحت تستغل مآسي المواطنين الاجتماعية ووفقرهم وضعف قدرتهم الشرائية كأداة من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الانتخابية.