بقلم بهيجة بوحافة
أكدت مصادر مطلعة، مساء يوم الأربعاء 3 فبراير الجاري، ان الوكيل العام للملك جنايات مراكش قرر وضع استاذ التعليم الابتدائي بمدرسة الشهيد حسن بن الصغير بقلعة السراغنة المتهم بالتحرش الجنسي ضد تلميذات يتابعن دراستهن بنفس المؤسسة رهن تدابير الحراسة النظرية وتقديمه في حالة اعتقال من اجل المنسوب اليه على خلفية الشكاية التي توصلت بها يوم الثلاتاء نفس مصلحة عناصر الشرطة القضائية من لدن اباء وامهات ستة تلميذات يدعين تعرضهن للتحرش الجنسي.
وجاء قرار الوكيل العام للملك الصادر، مساء اليوم الأربعاء، بعد موافاة النيابة العامة المختصة بنتيجة الخبرة الطبية التي أجريت على بعض التلميذات تحت اشراف النيابة العامة من طرف أطباء بالمستشفى الإقليمي قصد التأكد من الاتهامات الموجهة إليه، والاطلاع على تفاصيل البحث التمهيدي والتحقيق والاستماع للمشتبه به، بعد أن عملت عناصر الشرطة القضائية على نقله صباح نفس اليوم من مقر عمله من الباب الخلفي للمؤسسة ضمانا لسلامته في اتجاه مصلحة الشرطة القضائية، لمباشرة مسطرة البحث التمهيدي وتدوين أقواله.
هذا وقد شهدت مؤسسة الشهيد حسن الصغير المتواجدة بحي جنان بكار التابع للمقاطعة الادارية الثانية بباشوية قلعة السراغنة مجرد حلول سيارات رجال الشرطة الى المؤسسة، تجمهرا واحتجاجات تلاميذ وامهات التلاميذ بعد اندلاع خبر التحرش والاغتصاب كالهشيم في النار ضد الأستاذ رغم أن هناك من يؤكد بالأوساط التعليمية ان المشتبه به يتصف بأخلاق لا تتوافق والمنسوب إليه وانه متزوج وله أبناء، ويحظى باحترام كبير لدى عدد من زملائه بأسرة التربية والتعليم بالمدينة، ويعد من منسقي الجمعية الرياضية العاملين بالمؤسسات التعليمية، واستبعدوا بشكل قاطع ان يكون محط الاتهامات الموجهة اليه من طرف المشتكين.
وأمام هذا الوضع أكد العلامي القريشي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بقلعة السراغنة لوسائل الإعلام في اتصال هاتفي انه عمل على تعيين استاذة مكلفة بالانابة في المؤسسات التعليمية بتدريس تلاميذ وتلميذات المستويين الخامس والسادس في مواد اللغة العربية، طيلة ماتبقى من الموسم الدراسي الحالي في انتظار اتخاذ القرار المناسب للوضعية الحالية للأستاذ المشتبه به في القضية حفاظا على السير العادي داخل مدرسة الشهيد حسن الصغير الى غاية الانتهاء من الاجراءات المسطرية الجارية في شأن هذه القضية التي تعرف اهتماما بالغا لدى الراي العام المحلي.