بقلم: بهيجة بوحافة
تشهد مراكز الحملة الوطنية للتلقيح بعمالة إقليم قلعة السراغنة مواصلة عملية تقديم الجرعة الاولى من التلقيح التي تستهدف في مرحلة أولى العاملين في الصف الأمامي، خاصة رجال الصحة والتربية الوطنية والسلطات العمومية والأشخاص الذين يتجاوز أعمارهم 75 سنة المسجلين بلوائح المرحلة الاولى لتطعيم المواطنين والمواطنات المغاربة بتعبئة موارد بشرية ولوجستيكية وتقنية هامة على مستوى عمالة الإقليم من أجل ضمان السير الجيد لهذه الحملة الواسعة النطاق.
و ستمكن عملية حقن الجرعة الأولى من اللقاح التي استفاد منها صباح يوم الثلاثاء 2 فبراير الجاري باشا المدينة ورجال السلطة المحلية وأطباء ومسنون وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة، من تحقيق المستويات المنشودة من التحصين الجماعي وحماية المواطنين من فيروس كوفيد19، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح التي أشرف على إطلاقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، حيث شرعت مباشرة مراكز التلقيح بإقليم قلعة السراغنة منذ يوم الجمعة المنصرم في استقبال الفئات من المواطنين في احترام تام للبروتوكول الصحي والتدابير الاحترازية المعمول بها من طرف وزارة الصحة لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها ارتداء الكمامات الواقية واحترام مسافة الأمان.
هذا وقد تم التنقل إلى مراكز التلقيح بالمجالين الحضري والقروي لأخذ شهادات حول الاستعدادات التي تم القيام بها لإنجاح عملية التلقيح وظروف استقبال المستفيدين ومراحل التلقيح، حيث أكد في هذا السياق الدكتور الحريري المندوب الإقليمي بالنيابة ورئيس شبكة المؤسسات الصحية المكلف بتدبير شؤون المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتوفير الظروف الملائمة لحسن استقبال المستفيدين من هذه الفئة العمرية بمختلف المركز، مبرزا تجند الفريق المكون من أطر الصحة و السلطات المحلية، مضيفا أن عملية التلقيح لفائدة كبار السن الذين توافدوا بكثرة لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح، تجري على أربعة مراحل، تتمثل في الاستقبال والتسجيل والتلقيح والمعاينة حيث يتم الاحتفاظ بالأشخاص الملقحين لمدة 15 دقيقة قبل مغادرة مركز التلقيح لرصد أية أعراض جانبية فورية.
وأعرب عدد من المستفيدين، لموقع الواجهة عن ارتياحهم لظروف الاستقبال وسير عملية التلقيح، لافتين إلى أن التلقيح يعتبر أفضل طريقة من أجل حماية أنفسهم وحماية الآخرين من فيروس كورونا المستجد. كما أعربوا عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عن العناية الملكية السامية والمتواصلة والحس الإنساني الرفيع الذي ما فتئ جلالته يحف به رعاياه من كافة مكونات الشعب المغربي.
وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.