واصل رجال الامن الوطني أداء واجبهم في تطبيق منع التجول والاجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا في ظل مختلف الاجواء الجوية.
فقد ادت موجة الطقس السيء التي تشهدها بعض المدن المغربية خاصة العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء بداية من الاسبوع المنصرم، الى خسائر مادية جسيمة وغلق الطرق وتوقف حركة المرور وتضرر شبكة الكهرباء. فبالرغم من ذلك يقف رجال الامن غير عابئين بما سببه الطقس لأداء عملهم في ظل الظروف السيئة.
وقد رصدت كامرا ” الواجهة ” خلال جولتها الميدانية على عدد من الشوارع العامة جهود رجال الامن وتدخلاتهم من أجل حماية المواطنين تجنبا للتعرض للمخاطر المختلفة حيث لم تمنع الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة الدار البيضاء هؤلاء من أداء واجبهم الوطني بل امتد دورهم الى المساهمة في إزالة تجمعات المياه وكذا تكثيف الخدمات المرورية لمنع عرقلة السير.
وفي هذا الأطار جسدت الأجهزة الأمنية بجميع مجالات الدار البيضاء مشاهد انسانية ترجمت معاني الوفاء بالواجب حيث لقي التواجد الفعلي لأجهزة الامن وتكاثف جهود رجال الامن لتأمين الأرواح والممتلكات استحسان ورضا المواطنين الذين اعربوا عن تقديرهم لتلك الجهود الأمنية التي تخدم المنفعة العامة وقضايا الامن في مفهومه الواسع.
وما تجدر الإشارة إليه، وأمام هذه التضحيات الامنية، فإن هذه التساقطات عرت عن ضعف وهشاشة البنية التحتية في جميع المرافق والمنشآت وفضحت حجم الفساد واللامسؤولية في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي وأبانت عن عجز السلطات والمنتخبين وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة وتهرب الفاعلين من المسؤولية من منتخبين وشركات التدبير المفوض . وهذا يضعنا أمام تساؤل عن الحاجة الى كل هذه الجهات من منتخبين ونواب وشركات التدبير المفوض وشركات التنمية ومجالس المدينة وعمالات دون ان يكون لها أي أثر على تحسين اوضاع مدينة يراهن عليها المغرب لجلب الاستثمار والدفع بعجلة التنمية؟
هند عجبة