أوضح رجل الأعمال السيد عبد الإله لعلج الذي يقطن بمدينة وجدة، أنه لازال يعيش صدمة نفسية قوية بعد تعرضه لحادث اعتداء خطير بلغ حد ضربه ضربا مبرحا داخل سيارة الشرطة وأيضا بمركز الدائرة الأمنية الثانية بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة المغربية ضمن سلسلة الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، وقال السيد عبد الإله أنه تعرض إلى اعتقال تعسفي من أمام باب بيته عصر يوم 27 من رمضان وذلك من قبل ضابط أمن وصفه بالهمجي لسبب تافه حيث تم نقله بالقوة عبر سيارة الشرطة إلى الدائرة الثانية، وعند احتجاجه على هذا التصرف ووجه بوابل السب والقذف والتعنيف حتى الإغماء بعدما تم تقييد يديه.
وأوضح السيد عبد الإله أنه أمام هذا الوضع الهمجي أصيب بوعكة صحية ونفسية في نفس الآن، حيث استمر الاحتجاز مع التعنيف قرابة ساعات من الزمن إلى حين وصول رئيس الدائرة والذي اكتفى بتهدئته ومطالبته بالذهاب إلى المنزل.
وأوضح السيد عبد الإله أن احتجاجه أمام رئيس الدائرة على الطريقة التي تعامل بها معه رجال الأمن، دفعت برئيس الدائرة إلى مطالبته بالعودة بعد الإفطار لإتمام المحاضر وهو الأمر الذي أغضبه بشدة، إلا أن رئيس الدائرة قدم له اعتذاره وطلب منه عدم ذكر تفاصيل الواقعة، كما دعاه الى تحرير محضر مخالفة وهمية الشيء الذي رفضه الضحية، والذي طالبه بتفعيل القانون وتحرير محضر رسمي والاستماع إليه والى شكايته كمواطن جراء ما تعرض له على يد عناصر الشرطة بنفس الدائرة، إلا أن هذا الأخير ظل يماطل لامتصاص غضب الضحية ..
وفي السياق ذاته، أكد السيد عبد الإله، أنه توجه إلى المنطقة الأمنية وجدة، حيث وضع شكاية في الموضوع وطالب بتحرير محضر يوثق لحالة الاعتداء الذي طاله والآثار الجانبية الناتجة عنه، كما تقدم عبر محاميه بشكاية للسيد الوكيل العام للملك قصد اتخاذ المتعين.
تجدر الإشارة، أن حالة الاعتداء التي تعرض لها السيد عبد الإله ليست هي الأولى من نوعها ضد أفراد الجالية المغربية حيث تعرضت فيما قبل مهاجرة مغربية بالديار الإسبانية للضرب من طرف رجال الأمن بنفس الدائرة ، تدخلت على إثرها المديرية العامة للأمن الوطني لتعميق البحث.