ظلت ذكرى 16 ماي محطة سنوية للاحتفاء ولاستعراض ما تحقق من مكاسب وانجازات كبرى وتضحيات جسام مبدولة من قبل مؤسسة الامن الوطن ، هذه المؤسسة التي تسهر على الدفاع عن المصالح العليا للامة والمساهمة في بناء المغرب الحديث وفي عمليات حفظ السلام في البلاد بقيادة جلالة الملك محمد السادس القائد الاعلى ورئيس اركان الحرب .
ذكرى تحل اليوم في الظرفية الآنية التي فرضها جائحة كورونا في حرب شاملة ضد الفيروس التاجي كوفيد-19 الذي اكتسح العالم مطلع السنة الجارية . حرب انخرطت فيها المديرية العامة للامن الوطني من اجل ضمان نجاح التعبئة الوطنية الشاملة التي تم اطلاقها بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرامية الي توطيد الاحساس بالامن وتدعيمه لدى المواطنين .
امام هذا الوضع الاستثنائي ، غابت المظاهر الاحتفالية لهذه الذكرى وذلك بعد الاعلان في بلاغ رسمي سابق في غضون شهر ابريل المنصرم ، اكدت فيه المديرية العامة للامن الوطني إلغاء تنظيم مختلف الانشطة الخاصة بتخليد الذكرى الرابعة والستين لتأسيس الأمن الوطني ، كما قررت عدم تنظيم النسخة الرابعة لايام الابواب المفتوحة للامن الوطني المزمع تنظيمها خلال السنة الجارية بمدينة فاس وذلك انسجاما مع التدابير الاحترازية والاجراءات الوقائية التي اعتمدتها السلطات العمومية بسبب الظروف الخاصة التي تعرفها المملكة حاليا .
و تعزيزا لذلك ، بعث المدير العام للامن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد الحموشي برسالة توجيهية لجميع مكونات الامن الوطني بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والستين للتأسيس . مشددا على ان ” تخليد النسخة الرابعة والستين ياتي في سياق زمني خاص، موسوم بالتعبئة الشاملة لمكافحة وباء كوفيد-19ومطبوع بواجب الامتثال…” .
وختم رسالته الى ان ” الغاء جميع مظاهر الاحتفال بالذكرى جاء تغليبا للمصلحة العامة الوطنية ” .
وفي اعقاب ذلك ، حرص السيد الحموشي على التقدم لاسرة الامن الوطني باجمل التهاني والمتمنيات واخلص عبارات المودة والتقدير واصدق مشاعر الشكر والتنويه.
الواجهة هند عجبة