fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » رحلة تنتهي في زمن كورونا بعد عشرون سنة من الغياب

رحلة تنتهي في زمن كورونا بعد عشرون سنة من الغياب

صور جد مؤثرة تلك التي توثق عودة رجل من زمن مضى إلى أحضان أسرته ، و التي تؤكد دوما أن الخير في الناس ، مادامت بيننا النفوس الطيبة و الخيرين من خلق الله .
و في زمن كورونا ، حيث عم الوباء هذا العالم ، و اختفت مظاهر الفرح ، و ساد الحزن أرجاء المعمور ، تلقت خلية اليقظة التابعة للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأقليم آسا الزاك ، بجهة كلميم وادنون، إتصالا من السلطة المحلية بالجماعة الترابية تويزكي ، تؤكد وجود شخص في وضعية تشرد و يدعى ” محمد ياوليس ” يتواجد بمنطقة “تانوييست” قرب مدينة آسا، حيث إنتقلت الخلية إلى عين المكان و عاينت حالة الشخص بمعية طاقم طبي تابع لمندوبية الصحة و الوقاية المدنية للاطمئنان على صحته، و التأكد من سلامته من أي أعراض جانبية لأي مرض .

و بعد تجميع المعلومات الأولية عنه ، و عن مسقط رأسه تم نقله عبر سيارة إسعاف نحو دار الأطفال بمدينة بويزكارن ، التي منها إنطلقت رحلة ” محمد ” نحو أسرته؛ و حيه و أصدقاءه بمدينة عين عودة .
عودة ما كانت لتتحقق في هذه الظرفية الاستثنائية، لولا تدخل العديد من الأطراف ،و أهل الخير ؛ و على رأسها السلطات الجهوية و الإقليمية، و كذا المجلس الإقليمي آسا الزاك و مؤسسة التعاون الوطني ،و أحد رجال الظل السيد ” سعيد بلخير ” .. حيث تمكنت عائلته من احتضانه لأول مرة منذ عشرين سنة .

نعم ، هي رحلة طويلة ، جاب خلالها ” محمد ” مدن و قرى عدة ، و عاش خلالها حياة التشرد بكل لحظاتها المرة و القاسية ، و حتى لحظاتها الحلوة العابرة ، عبور السراب الذي يحسبه الظمآن ماء ، لكن لكل بداية نهاية ؛ و في زمن كورونا كانت نهاية جولة التشرد و البحث عن الحرية و عالم أفضل، هو العودة إلى حضن و كنف العائلة التي مهما ابتعدنا عنها إلا أنه لا طعم للحياة بدونها .

محمود حديدي

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *