لم يكن العنصران المنتميان إلى الفرقة المتنقلة للابحاث والتحريات بالدار البيضاء وهما يتدخلان بعد انتهاء مداومتهما ليلة الأحد بعد الساعة الحادية عشر ليلا يدركان بأن عمليتهما ستسفر عن تفكيك عصابة إجرامية ظلت تنشط بحي المعاريف لاعتراض سبيل المارة و ابتزاز سائقي الأجرة بشارع إبراهيم الروداني، وانتهت بسقوط زعيمها الملقب بالبوكسور.
وتشير الوقائع إلى أن الملقب بالبوكسور وهو من ذوي السوابق العدلية في إطار عملياته الاعتيادية استغل رفقة أحد شركائه فرصة التقاط الضحية لصورة بهاتفه النقال من نوع سامسونغ ليقوم بتوجيه لكمة قوية للضحية أفقدته توازنه، وتكفل شريكه بسلب هاتف الضحية، ولاذا بالفرار. صادف هذا الحادث مرور عنصرين من الفرقة المتنقلة للأبحاث والتحريات بعد انتهاء مداومتهما، وانطلقت عملية المطاردة جريا على الأقدام والتي عرفت تمشيط كل الأزقة و الشوارع، وتكللت المطاردة بالنجاح بعد محاصرة المشبوهين داخل باب إحدى العمارات، ولقي العنصران الأمنيان مقاومة شرسة نظرا للبنية الجسمانية القوية للمتهم الرئيسي الملقب بالبوكسور انتهت باستسلامه، وتصفيده وإعادة الهاتف إلى الضحية.
ويأتي هذا التدخل الناجح تفعيلا للمذكرة التي اصدرتها المديرية العامة للأمن شهر غشت 2015، التي تأمر من خلالها رجال الشرطة بالتدخل في الحالات التي تستدعي تدخلا فوريا، حتى وإن كانوا خارج أوقات العمل وبدون زي رسمي.
أشرف بن الجيلالي