تابعت كل الردود التي طاردتك بالتأنيب حدّ الشتم، وأنا لم أرد. لسبب واحد وهو أني لا أرد على الناس وأنا في حالة انفعال. ولقد انفعلت بتدوينتك. والآن، بعد أن هدأت، وأدركنا بأن كلامك محض هراء بلا تأثير، أردت أن أكلمك. وليس كلامي ردا. كفاك ردود الشرفاء في هذا الوطن.
بدون أن يطلب منكم أحد دعما تكلمت. وكيف لك أن تتكلم وأنت النكرة في عالم كرة القدم التي تصنع المشاهير لاعبين ومسؤولين. وبقدرة قادر وضعت نفسك فوق مؤسسات بلدك، واختزلت كل صناع القرار في شخصك، ثم قدمت نفسك كما لو كنت الآمر الناهي في دهاليز الفيفا، وأنت المعروف عند من يعرفونك بأن لا حول لك ولا قوة حتى في صغائر الأمور.
لن أجادلك فيما قلته، فمن يجادل الأحمق فهو أحمق بالتأكيد. لكن، فقط جئت لأذكرك، والذكرى تنفع المؤمنين إن كنت مؤمنا. دعني أذكرك من أنت؟ ومن تكون؟
فمباشرة بعد كتابتك لكلمات أغنية تهين فيها دولة قطر وشعبها صدر أمر ملكي بتعيينك رئيسا لهيئة الرياضة السعودية لتبدأ سلسلة أكاذيبك.
وانطلقت الحلقة الأولى حين صرحت لكل القنوات بأن السعودية استغلت وزنها الثقيل بالفيفا لرفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية، وتبعتك كل الجرائد السعودية وقنواتها الرسمية والرياضية بالتهليل. غير أن أكاذيبك فضحتها زيارة خالد الروضان وزير الشباب الكويتي و مستشاره احمد سالم وبعض الشخصيات السياسية الكويتية للدوحة لتقديم الشكر لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الوساطة التي قامت بها قطر لرفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية بعد تجميد دام اكثر من سنتين. زاروا من يستحق الثناء، ولم يزوروا من يتبجح ويكذب وينتج الهراء. لم يتوجهوا إلى الرياض بل إلى الدوحة. وبعد هذه الزيارة خرجت على ساحة تويتر متنفسك الوحيد وبمنتهى الوقاحة تصف وزير الشباب الكويتي بالمرتزق.
من أسميتها بالدويلة ويا لجهلك هي من أنهت الخلاف الكويتي مع الفيفا ولست انت. من أسميتها بالدويلة أعطيت بها المثل سنة 2012 في الإعلام الرياضي. من وصفتها بالدويلة واسمها الحقيقي دولة قطر ستنظم كأس العالم 2022 فماذا عن قبيلتك وعشيرتك؟
ربما غرك منصبك الذي منذ أن توليته والفضائح تتكدس من تحتك بسبب تغريداتك، حتى أن أشهر هاشتاغ انتشر كالنار في الهشيم خلال شهر فبراير من هذه السنة # رحيل تركي آل الشيخ مطلب.
ربما تعتقد بأنك أصبحت قوة ضاربة في الكرة العربية بعدما أصبحت رئيسا شرفيا للنادي الأهلي نادي القرن، وتناسيت أن دور الرئيس الشرفي هو شرفي فقط لا يدخل في صراعات الأندية المصرية، ولا يصرح بما هو إداري للفريق. و لكن أصبحت أنت الأمر الناهي بالنادي لأنك لن تعرف معنى الشرف ودنست شرف هذا الفريق الذي أعشقه، واحترم تاريخه بدءا من المايسترو صلاح سليم إلى القديس ابو تريكة. أما عن الخطيب الرئيس الحالي مع إيقاف التنفيذ فقد مني كل الاحترام بعد قراراته الأخيرة والتي أدت إلى اعتقال العديد من شباب الألتراس. وأعرف أنك تعرف الواقعة إن لم تكن أنت من اتخذت ذلك القرار المشؤوم.
هل اطلعت على ردة فعل أشقائنا المصريين بعد تغريداتك الأخيرة عن الاستعداد لتنظيم مصر لكأس العالم خلال السنوات القادمة؟ شعب برغم كل ظروفه الصعبة أبى أن يرى شخصا مثلك يخوض في شؤون بلده الرياضية، وسألوك بكل حدة: من تكون حتى تتكلم باسم الدولة المصرية؟ أكل هذا لأنك نلت منصبا شرفيا في فريق عظيم؟
ومثلما أصابتك كراهية الناس خارج بلدك، هاهي لعنات النساء السعوديات تدركك أينما حللت بسبب تغريداتك المستفزة وتدويناتك التي تحط من كرامة المرأة لإشباع رغباتك الشاذة، وأعتقد وأنت الأدرى بنفسك ما تشتهي، أن تكون فاعلا أو مفعولا، لأن تدويناتك تثير الشك.
لقد هاجمت المغرب بعدما اتخذ موقفا محايدا من الأزمة التي افتعلتموها مع قطر، و لكن لم نسمع لك صوتا ولا صوت من دفع بك إلى الواجهة بعد توقيع اتفاقية عسكرية بين قطر وأمريكا، وهدف الاتفاقية هو التصدي لأي اعتداء يستهدف قطر. يعني التصدي لك يا رجل. لماذا لم تشجب؟ ولماذا لم تتجرأ لتقول لأمريكا خلي قطر تنفعك؟
يبدو أن لعبة البوكر الذي ابتليت بها بعدما تعلم فنون لعبها ولي نعمتك وأصبحت مرافقه ومؤنسه قد جعلت منك الجهة التي تراهن عليك من أجل إرضاء أسيادها. وهذه المرة راهنت رهانا خاطئا، وكان موقفك مخزيا.
أريد أن أقول فقط. نحن المغاربة نعيش فعلا فصاما مع ما يسمى السعودية. فمن جهة هذه البلاد نجلها ونعظمها بسبب أرضها التي تحضن أطهر أهل الأرض، وبيت الله الحرام. ونحترمها بسبب حكام عظام كانوا سندا مثلما كنا لهم السند. ولكننا نكرهها حد الغثيان بسبب قطيع واسع من ابنائها الجهلة الهمجيين… وأنت بكل تأكيد واحد منهم
Facebook : Achraf Ben jilali
Email. : ahmed.achraf1@gmail.com