عقدت النقابة الوطنية للفاحصين التقنيين بالمغرب لقائها التواصلي يوم الأحد، بمقر المركزي للاتحاد العام المغربي للشغل بالبيضاء. حيث تم تداول جميع الإكراهات المختلفة للمهنة، خصوصا بعد موجة الاعتقالات التي طالت مجموعة من الفاحصين التقنيين، منهم من أدين ابتدائيا ومنهم من هو متابع إلى حدود الساعة .. وقد تم إشراكهم بتهمة واحدة وهي زوريه الرقم التسلسلي للعربات، الذي كان ولازال يشكل بعبعا للعاملين بالقطاع، وهو موضوع جديد في التبيان والشرح حسب ما صرحت به النقابة الوطنية في إشارة إلى تحديد المسؤوليات بالنسبة للفاحص التقني والتي تنحصر في مطابقة الأرقام التسلسلية للعربة بواسطة العين المجردة ودون تفكيك..
اللقاء كان فرصة لإنعاش روح النقاش من اجل الخروج بحلول مبدئية تتوافق مع المساطر القانونية والتي تبقى عاجزة أمام تحديد المسؤولية في ثبوت زوريه الأرقام التسلسلية للمركبات، الأمر الذي يتحمله الفاحص التقني بشكل كبير أمام القضاء.
كما تداول اللقاء مختلف الأشكال النضالية لإيصال صوت هذه الشريحة من عاملي مراكز الفحص التقني بالمغرب، حيث عبر عدد من الحضور عن سخطهم العميق نحو الإكراه المنهج ضدهم من طرف ضباط الشرطة القضائية بمختلف التلوين، وطالبوا بوضع حد لهذا الوضع الذي يؤثر سلبا على العنصر البشري داخل المراكز والذي يعتبر نواة حقيقية لتجسيد مختلف استراتجيات الوزارة المعنية.
وتشير عدد التظلمات للفاحصين التقنيين بمختلف مراكز المغرب إلى البعد التام للجهات المسولة عن دفتر التحملات وما جاء به من تحديد المسؤوليات، وكذلك إلى مساهمة ضعف المنظومة القانونية في هذا الباب والذي لا تفقه فيه الدولة أي شئ.