الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
تعرضت عجوز تبلغ من العمر 74 سنة يومه الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 للضرب والجرح والتعنيف من داخل دائرة الأمنية 15 بالمنطقة الأمنية الحي الحسني، حيث أمطرت بسلسلة من السب والقذف من طرف خصومها أمام رئيس الدائرة ونائبه، العجوز.
المشتكية كانت مرفقة بمعية بعض المعارف داخل مقر الدائرة الأمنية الخامسة عشرة التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني وأثناء محاولة الفاعلين نزع بعض الوثائق من يديها بالقوة أصيبت بتوعك على مستوى اليد والقلب، وقد سبق أن منحها الطبيب الشرعي شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 28 يوما اثر إصابتها بكسر في فصول بداية النزاع مع خصومها. وعقب تقديمها لشكوى لمصالح الأمن قامت عناصر من الدائرة الأمنية 15 بالتماطل والتقاعس نحو تكثيف الأبحاث والتحريات على الجناة الشيء الذي يطرح مجموعة من تساؤلات عن ما يقع وسط الدائرة الأمنية 15 التي يتماطل رئيسها في احالة هذا الملف على النيابة العامة.
ومع تدخل رئيس المنطقة وبتوجيه مباشر منه لرئيس الدائرة بالبحث الجدي والفعلي حول ملابسات الواقعة والاستفسار عن سبب هذا الاعتداء الشنيع للسيدة العجوز، قام عنصر امني على الفور بإخبار الخصوم حيث شوهد أحد المتهمين يتربص بالقرب من مقر الدائرة. وبعد فترة زمنية قصيرة من تواجد المشتكية داخل المصلحة فوجئت بدخول المتهمين إلى مقر الدائرة بمعية نائب رئيسها ليغادروها دون اتخاذ الإجراءات اللازمة ولم ينجز ضد المعنيين بالأمر أي ملف قضائي بالتهمة الموجهة إليهم وتقديمهم أمام وكيل الملك لدى محكمة بالبيضاء.
وأفادت مصادرنا أن السيدة العجوز تعرضت للضرب من طرف المتهمين داخل مقر الدائرة ولم تتدخل العناصر الأمنية لحمايتها، لولا تواجد بعض المواطنين على مقربة، والذين بادروا إلى مواجهة المتهمين وقاموا باستدعاء سيارة الإسعاف على الفور من جراء الضرب الذي تعرضت له بشكل مبرح، حيث تسببوا لها في إصابات وكدمات على مستوى وجهها وباقي جسدها، كادت تودي بحياتها.
ووفق مصدرنا فقد قام احد أقارب العجوز بنقلها إلى المستشفى الحسني، حيث أجريت لها الفحوصات اللازمة، وسلمت لها شهادة طبية .هذا ولا تزال الضحية تعاني من أثار الضرب والتعنيف في جسدها وتخضع للعلاج، وقد طالب أقاربها بفتح تحقيق نزيه في القضية للوصول إلى المعتدين، الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع في حق العجوز.
هذا والتقطت كاميرا هاتف احد المواطنين أثناء وقوع المشدات داخل الدائرة الأمنية 15 والتدخل العنيف لنائب رئيس الدائرة في حق العجوز وكذلك تم في نفس الوقت تصوير العجوز خارج الدائرة أمام ذهول المارة وعدم مبالات رجال الأمن،
ويقدم نفس الشريط الوضع الهزيل داخل مقر الدائرة كما يشكل نموذجا صارخا للمشاكل التي تنتج عن التماطل في اتخاذ الإجراءات القانونية في عدد من الملفات التي تخص النزاعات بين المواطنين.
