الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
اعتقلت يوم الخميس العناصر الأمنية بالدارالبيضاء قاهر شركة "الصابو" السيد سعيد مهتدي بناء على شكاية مباشرة، يرجح أن عمدة المدينة من قام بتحريكها بتواطؤ مع سلطات العمالة.
وكانت جريدة الواجهة قد نشرت مؤخرا حوارا مطولا لسعيد يوما قبل عملية الاعتقال الصورية من طرف المصالح الأمنية بأنفا البيضاء، دعا فيه جميع البيضاويين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد قانونية الغرامة المالية التي تفرضها الشركة، موضحا أنه بإمكانهم استحضار عون قضائي يعاين عملية وضع "الصابو" لكي يوجهوا شكاية بهذا الخصوص للمحكمة الإدارية، مرفوقة بالورقة الرمادية للسيارة من أجل الاستفادة من الغرامة، التي تتراوح بين 10 آلاف و15 ألف درهم.
من جهة أخرى كشف سعيد في حوار حصري مصور لجريدة الواجهة أن وزارة الداخلية قامت بإرسال عدد من الاستفسارات إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء قصد التبيان والاستقصاء عن بعض بنود اتفاقية شركة الدارالبيضاء للتنمية، المفوض إليها تسيير مواقف السيارات بالمدينة بعد أن اعتبرت وزارة الداخلية أن عملية وضع "الصابو" على العجلات غير قانونية، لأنه غير منصوص عليها في قانون السير، مشيرة إلى أن مقتضيات الحكم القضائي الأخير، الصادر ضد شركة "باركينغ الرباط"، أقر بعدم قانونية الحجز، إلا إذا كان القانون يسري على الرباط ومراكش دون البيضاء وباقي المدن الأخرى.
كما أشار خلال الحوار انه تم تخصيص 500 مفتاح للصابو ستقوم الجمعية بتوزيعها على ساكنة المعاريف لأن الاتفاقية المبرمة بين مجلس المدينة والشركة لم تحترم فيها بعض بنود دفتر التحملات، وكذلك تفاعل الوزارة الوصية مع هذا الظرف خصوصا وأنها توصلت بعدة شكايات من طرف الجمعية بخصوص الشركة المفوض لها تسيير مواقف السيارات بالدارالبيضاء منذ حوالي شهور، أخضعتها لدراسة قانونية، وتوجت بعدم قانونية بعض الإجراءات التي تتخذها الشركة، خاصة تثبيت السيارات ب"الصابو" والغرامة، لهذا صار لزما محاربة هذه الفخاخ التي باتت تؤرق ساكنة البيضاء.
ومن زاوية أخرى يأتي اعتقال سعيد مهتدي مع بداية تصعيد نضالي جديد، لخلق حالة من الارتباك في صفوف المناضلين والحقوقيون، ولما يمثله كبداية هذا النوع الخاص من الحراك، إذ خلق ارتباكا لدى الجهات المعنية والشركة الغير القانونية ، فدفع بهم إلى سياق الاجتثاث والإقبار للحركة النضالية وقلبها النابض رفع الحيف والظلم على البيضاويون من طرف لوبي الفساد.
وما الاعتقال إلا زاد آخر للدفع بعجلة المطالب إلى الأمام، حيث تزيد إصرارا في مواصلة المسار الذي اعتقل عليه المناضل سعيد مهتدي، وتؤكد أن الطريق الذي سلك، طريق المواجهة لمخططات مافيا الفخاخ، وللإجابة على كل الارتباكات والمتاهات التي يحاول أعوان هذا اللوبي زرعها في صفوف الجماهير البيضاوية.
يونس غلة
