لا حديث في منطقة حي مولاي رشيد هذه الأيام إلا على قضية فاطمة الزهراء ابنة الثامنة عشر والحامل في ثمانية أشهر والتي أدينت بخمسة أشهر حبسا نافذة بسبب اتهامها بتعنيف أشخاص داخل محل مخصص لتقديم وجبات خفيفة وكذلك التلاعب في محاضر أختها وصديقتها المقربة.
تفاصيل هذه القضية المثيرة ترجع، حسب رواية أخت المعتقلة وصديقتها إلى الأسبوع الماضي، حين قررت فاطمة الزهراء المعتقلة مرافقة أختها وصديقتها إلى محل لإعداد الطعام مجاور لمحل سكناهن وبعد دخولهن إلى المحل قررن الصعود إلى الطابق العلوي تفاديا للضجيج الآتي من الشارع، حيث سينشب صراع خفيف مع النادلة تطورت معه الأمور إلى احتجازهن من قبل صاحب المحل رفقة المستخدمين تحث طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح.
هذا وأوضحت أخت وصديقة الضحية في تصريح لهما أن عملية الاحتجاز قام بها صاحب المحل وأن كل تفاصيل الواقعة مسجل داخل القرص الصلب لكاميرات المراقبة والذي تم تقديم أجزاء متقطعة منه لدى المصالح الأمنية ليستعمل كدليل إثبات ضد الأخت والصديقة حسب تصريحهما.
وقالت أخت المعتقلة المتحدثة في الفيديو إن الشرط الوحيد الذي وضعه رجال الأمن والذي ساهم بشكل رئيسي في اعتقال أختها هو شهادتها ضدها الشيء الذي لم تتقبله داخل قاعة المحكمة حينما اخبرها القاضي أنها وصديقتها قامتا بالشهادة ضد المعتقلة ليطرح أكثر من تساؤل بينهم وخلف احباطا كبيرا داخل العائلة .
وأوضحت ياسمين أخت المعتقلة أن الوضع الأمني بالمنطقة “جد جد خطير”، مشيرة إلى أنن تم التلاعب بالمساطر وطريقة صياغتها مؤكدة أنه لا يمكن استمرار مثل هذه المآسي، حيث أصرت على طرق أبواب أعلى سلطة بالبلاد، ومناشدة الضمائر الحية من أجل التدخل وفك الاعتقال عن أختها.