ان مسؤولية وزارة الاوقاف قائمة في ما وقع في مسجد الحسيمة ولا يمكن تبريرها لان نعت الحراك بالفتنة جرم كبير لا يمكن تقبله ولا تاييده لكن رد فعل الزفزافي كان اكثر خطورة لان الخطأ لا يواجه بخطأ اكبر منه في مسجد تقام فيه الصلوات وله حرمته ولا يمكن لعاقل الدفاع عن الخطأ وخطابه ؛والا اصبحنا امام شريعة الغاب والاقتصاص الخاص؛ هذا من منظور القانون.
الخطر كل الخطر هو أن يصبح تصحيح اي وضع مختل في نظر صاحبه مدعاة لتسويته بنفسه فنسقط في اخذ الحقوق وانتزاعها عن طريق العدالة الخاصة لانه لا يجوز تكريس ثقافة الاحتجاج في المساجد او استغلالها بل يتعين تحييدها عن الصراع السياسي.
واستغرب ان يكون النقد جريمة حتى ممن تحسبهم يؤمنون بحق الاختلاف فالحراك مسؤولية اكبر من اي شخص ومطالبه عادلة والحكمة والتعقل والرزانة مطلوبة في الوقت الراهن من الجميع.