استنكر عدد من سكان منطقة عين سبع الحي المحمدي آليات الدوريات المرورية في اختيار نقاط التفتيش التي يصفها بعضهم بـ «العشوائية»، لافتين إلى أنها تهدف إلى «جمع أكبر قدر من المخالفات على حساب سلامة سالكي الطريق». ففي الوقت الذي يسعى مرور عين سبع لضمان «انسيابية حركة السير وفك الاختناقات المرورية في المناطق التي تشهد زحاماً مرورياً»، تقوم بعض الدوريات المرورية باستحداث نقاط تفتيش في مواقع غير مؤهلة لإقامتها. إذ قامت إحدى دوريات المرور السرية بإنشاء نقطة تفتيش أخيراً، مباشرة أمام مقاهي المجازر البلدية القديمة. كما قام أفراد المرور باستحداث نقطة التفتيش قبل تقاطع (الترامواي) بنحو 50 متراً، ليضيفوا إلى «عنق الزجاجة عنقاً آخر» بحسب ما تجسده الصورة، الشئ الذي يقلص من حجم الطريق أثناء انتقال السائقين باتجاه سوق الدواجن المركزي والحي المحمدي وكذلك عين سبع.
ومما لا شك فيه أن ما تقوم به دوريات المرور من استحداث هذه النقاط بـ «العمل العشوائي» الذي يهدف إلى جمع المخالفات من دون النظر إلى سلامة مستخدمي الطريق»، ونتساءل «عندما يتم إقامة نقطة تفتيش مرورية داخل تقاطع شارعين رئيسين، ماذا يمكن تسمية ذلك؟». وكما يمكن القول أن توقعنا قيام دوريات المرور بواجبها وتنبيهنا بتحديد الاتجاه من خلال اللوحات التحذيرية واللاصقات العاكسة، إضافة إلى إشرافها على سلامة التحويلات من ناحية اشتراطات السلامة لنفاجأ بإقامتها نقاط تفتيش في منطقة غير مؤهلة لذلك.
وتجدر الإشارة هنا إلى ما تقوم به دوريات المرور السرية في تقليص أعداد المسارات إلى مساراً واحد أو اثنين، ما يسهم في تكدس المركبات قبل الوصول إلى تقاطع (الطرامواي) أو حتى بعده مباشرة، إضافة إلى المنعطف الواقع فوق جسر (كارنو) في شارع باحماد، أصبح من اللازم بـإعادة النظر في مواقع النقاط المرورية. بحيث من المؤكد أن مثل هذه النقاط للتفتيش تكون سبباً في تأخر المواطنين عن أعمالهم وقضاء مصالحهم، خاصة إذا وجدت في أماكن ازدحام، لذلك على رجال الأمن في هذه النقاط تحديث طريقة التفتيش، بحيث لا تتسبب في تأخير المواطنين وذلك بتقسيم الطريق لجانبين ومن يوجد عليه ملاحظة يجب الطلب منه بالاصطفاف على الجهة الأخرى ويقوم آخرون بمهمة ولا يتسبب ذلك في عرقلة السير…