fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » أخبار وطنية » هيجان وسط حقوقيين ومحامين وسياسيين بعد مقاضاة أخنوش للجامعي و”بديل”

هيجان وسط حقوقيين ومحامين وسياسيين بعد مقاضاة أخنوش للجامعي و”بديل”

أثار خبر مقاضاة موقع "بديل " والمحلل السياسي والإعلامي المخضرم خالد الجامعي، من طرف رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، الذي يوصف بصديق الملك محمد السادس، (أثار) موجة من الغضب والانتقاد من طرف عدد من الحقوقيين والسياسيين، والمتخصصين القانونيين.

وتعليقا على هذه الدعوى القضائية، قال رئيس جمعية "الدفاع عن حقوق الإنسان"، المحامي بهيئة تطوان الحبيب حاجي، "إن أخنوش بهذا السلوك يعبر عن نفسه وبأنه ليس شخصية سياسية عمومية ولم يستوعب موقعه السياسي الجديد كأمين عام حزب، وبسرعة ضاقت عباءته السياسية وتوجه للمحاكم لخنق الصحافة ولإعدام دورها الرئيسي في مراقبة الفاعلين السياسيين جميعهم".

وأضاف حاجي في تصريح لـ" بديل"، أن "هذه بداية غير مشرفة لأخنوش"، معربا عن "تمنيه من أصدقاء أخنوش بأن ينصحوه بالتنازل حالا عن هذه الشكاية، وذلك لكونه شخصية سياسية عمومية جاءت به الشروط السياسية الحالية للواجهة، وعليه أن يتدرب على تقبل وتحمل النقد وإلا عليه أن يعود إلى تجارته".

وتابع حاجي حديثه بالقول " وليكن في علم أخنوش، بأن الاجتهاد القضائي الفرنسي اعتبر أن النقد، حتى لو كان لاذعا، للشخصيات السياسية جائز ولا يعتبر جريمة".

أما الرئيس السابق لجمعية "هيئات المحامين بالمغرب"، النقيب عبد السلام البقيوي، فقال معلقا على شكاية أخنوش: " في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة ماذا ستقدم لهم الحكومة التي طال أمد تشكيلها، ها هو الحزب الذي يُنتظر منه أن يكون طرفا رئيسيا فيها، يقدم لهم عربونا عن طبيعتها القمعية لحرية التعبير والتضييق على الصحافة الحرة والمستقلة".

وأردف البقيوي في حديث لـ" بديل"، أنه بعد "التأكيد على تضامنه المطلق واللامشروط مع موقع بديل في شخص مديره حميد المهدوي، والصحافي بنفس الموقع هشام العمراني، ومع شيخ الصحافة المغربية والكلمة الحرة خالد الجامعي"، اعتبر أن "هذه الدعوى تدخل في إطار ممارسة التضييق على حرية الصحافية وبصفة و خاصة الصحافة الحرة وموقع بديل لما يقوم به من فضح للفساد وزيف الخطاب التضليلي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان واستقلال السلطة القضائية في المغرب، ولتبنيه قضايا المظلومين في هذا الوطن ووقوف الموقع مديرا وطاقما بجانب كادحي هذا الشعب وكذلك مواقف المناضل الجامعي من طبيعة النظام المخزني والديمقراطية الصورية بالمغرب".

وأوضح البقيوي "أن هذه المحاكمة التي يراد بها قمع الصحافة الحرة ستتحول إلى محاكمة للفساد ورموزه، ولمن نهبوا خيرات الوطن ولمن استفادوا من دعم صندوق المقاصة، ولنا جولة أخرى سنكون بالمحكمة لفضحهم"، يقول البقيوي مضيفا أن "ما قام به أخنوش سلاح يستعمله الضعفاء والفاسدون في هذا البلد من أجل إسكات صوت الحق والحرية، ولو كانوا يؤمنون حقا بالديمقراطية لالتجؤوا للحوار الديمقراطي وفندوا ما تكتبه الصحافة الحرة بالحجج والدلائل".

وقال النقيب البقيوي " كلنا نعلم أن أسلوب هؤلاء الفاسدين الذين نهبوا ثروة الوطن ويريدون إسكات الأحرار لن يفيدهم"، معتبرا أن "الشرفاء سيستمرون في فضحهم وسيفضحون أخنوش ومن وراءه ومن هو أكثر منه لأنهم (الشرفاء)، لا يهابون أحدا ولا يخافون في قول كلمة الحق لا إرهابا ولا تضييقا ولا متابعات، وهذه الأخيرة لن تزيدهم إلى صمودا على مواقفهم". وأكد البقوي، أن هذه الشكاية "وسام شرف على صدر أحرار الوطن والصحافيين الأحرار، وهذه المتابعات تبين بالملموس أنهم سائرون في الخط الصحيح"، وأن "قافلة التحرير تشق طريقها بإصرار كما قال شهيد الشعب المغربي عمر بنجلون شهيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".

وحول نفس الموضوع قال رئيس "الحزب اللبرالي المغربي"، محمد زيان، "أظن أننا سنعرف مع عزيز أخنوش، بعض الصعوبات في بداية مشواره السياسي إلى أن يقتنع ويتفهم بأن السياسي هو دائما موضوع تحت المجهر، وللصحافة داخل المجتمع الحق للنبش في حياته ومواجهته بجميع أصناف المواجهة".

وقال زيان في تصريح لـ"بديل"، " السياسي المحنك لا يواجه الصحافة، عكس الدولة التي يمكنها أن تواجهها (الصحافة) إذا اعتبرت أنها مست خطوطا معينة وتريد إخبار الرأي العام الوطني أن مسها أمر مستحيل، كما يمكن لبعض المؤسسات نظرا لضرورة الدفاع عن مصداقيتها ووجودها أن تواجه الصحافة، أما السياسي فلا يجوز له أن يواجهها، لكن من حقه أن يتوجه لها طالبا التوضيح أو نشر بيان حقيقة أو نشر رأيه ولاسيما إذا كان هناك رأي مخالف لما نشرته الجريدة".

وأكد زيان أن "السياسي الذي يقاضي جريدة هو فاقد للحنكة والتجربة".

من جانبه، اعتبر محمد الهيني، المستشار القانوني ومدير المركز الدولي للاستشارات القانونية والسياسية والاقتصادية والاستراتيجية بالقنيطرة، (اعتبر) "أن عزيز أخنوش دخل نادي المُعادين لحرية الصحافة وحرية التعبير، لأن مقاضاة الصحافي تنم عن عقلية مغرقة في الشوفينية والفكر الضيق" مؤكدا أن "المسؤول الذي لا يقبل النقد والحق في الاختلاف يجب أن يجلس في بيته و لا يستحق أن يكون رئيس حزب أو وزير".

وقال الهيني في تصريح لـ"بديل"، إنه كان يحترم أخنوش لأنه ليس له مساوئ في مجال السياسية لكنه (أخنوش) لوث يديه بهذه الدعوى التي رفعها ضد أحد رموز الصحافة في هذه البلاد" مشيرا إلى أن ما فعله أخنوش يعود" لكونه ربما مبتدأ في عالم السياسة".

وتابع الهيني قائلا: "نطالب أخنوش بسحب هذه الشكاية فورا حفظا لماء وجهه إن بقي له ماء وجه مع ما فعله"، مشددا على أن " السياسي الناجح لا يقاضي الصحافة، وكان يمكن أن يطالب بديل بنشر بيان حقيقة أو توضيح بدل مقاضاته".

بديل

video youtube banner

شاهد أيضاً

IMG 20231129 WA0068

عامل آقليم الرحامنة يترأس اجتماعا تنسيقيا إخباريا تشاوريا مع مدراء المؤسسات التعليمية بالرحامنة

متابعة: احمد الوردي ترأس عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان عصر يوم الأربعاء اجتماعا تنسيقيا إخباريا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.