احتدم الصراع ليلة أمس بمنطقة مولاي رشيد بالبيضاء بين عائلتين، مما أسفر عن إصابات بعض الأشخاص من الطرفين ودخول سيدة في حالة غيبوبة بعد أن استعملت أسلحة بيضاء وقنينات الماء القاطع. وقد تم نقل السيدة المصابة إلى مستشفى الإقليمي حيث ترقد في غيبوبة. واتسعت رقعة المعركة بعد أن شارك فيها الأقارب من الجهتين مما حدا بوحدات الأمن بالمنطقة إلى طلب تعزيزات تحسبا لأي طارئ كما تمت مداهمة احد المنازل والتي كان يحتمي فيها خمس أفراد وسيدتين، ليتم مرافقتهم على وجه السرعة إلى المنطقة الأمنية مولاي رشيد.
وحسب مصدر مقرب من العائلتين فإن المعركة الشرسة استمرت أزيد من ساعة. في حين تختلف الروايات حول أسباب الصراع، فالبعض يرجح سبب النزاع إلى عربدة أحد أفراد العائلة أمام بيت العائلة المجاورة والبعض الأخر يحمل المسؤولية إلى أشخاص تسببوا في شحن الوضع وتأجيج العائلتين.
ويسود هدوء حذر بالمنطقة الآن بعد انتشار الوحدات الأمنية. ولم تعرف إلى حد الآن الأسباب الفعلية للصراع سوى أن خصومة قديمة بين شابين من العائلتين طفت على السطح البارحة واتسعت رقعتها.
ويبقى أهم ما ميز هذه الليلة الساخنة بحي مولاي رشيد هو النجاح الأمني في تهدئة الوضع الذي عرفته المنطقة، وامتصاص غضب شباب الحي، حيث حج إلى مكان الحادث الآلاف من الساكنة، والتي عرقل حضورها المكثف تدخلات رجال الأمن إلا أنه وبفضل التعزيزات الأمنية ويقظة وخبرة العميد الخضاري العارف بخبايا المنطقة تم إخلاء المكان من تجمهر حاشد، كما أن حضور العميد المركزي وسيط ورئيس المنطقة سعيد أيت تومي بعين المكان في أول خروج له ساهم في تحقيق الهدوء وإعادة السكينة إلى المنطقة.
إعداد رشيد أسارة/ تصوير عبدالباسط الكرنوي
تحية حارة لرجال الامن الساهرين على سلامة وامن المواطنين