عرفت مستشفى سيدي عثمان اليوم حالة من الفوضى والهلع بسبب نشوب خصام عنيف بين حراس الأمن الخاص التابعين للمستشفى وبعض زوارها، وذلك من خلال الاعتداء على سيدة ورجل بالضرب والتنكيل.
الاعتداء لم يقتصر على زوار المستشفى بل طال أيضا الطاقم الصحفي لجريدة الواجهة الذي كان يواكب هذا الصراع العنيف الذي شهده الباب الخارجي للمستشفى، حيث قام حراس الأمن الخاص بمنع مدير النشر رشيد أسارة والصحفي جواد سطيلي من أداء واجبهم المهني وتكسير معدات التصوير.
هذا ولولا توجه الصحفيين صوب مقر الشرطة القريب من المستشفى وتدخل رجال الأمن التابعين لمنطقة بن امسيك بحضور رئيس المنطقة الأمنية شخصيا، لكانت الأمور قد تتطور إلى الأسوأ، حيث تعرضت فقط معدات طاقم الجريدة للإتلاف بعد أن وجه إليهم حراس الأمن الخاص وابل من الشتم والقذف من اجل ثنيهم عن التصوير بحكم توثيقهم لهذه الفوضى المشينة التي عرفها الباب الخارجي للمستشفى.
مباشرة بعد تدخل رئيس المنطقة الأمنية لابن امسيك تم إحالة حراس الأمن الخاص التابعين للمستشفى ومدير النشر على الدائرة 25، حيث باشر رئيس الدائرة بحثا في الموضوع من خلال الاستماع الى كل الأطراف، ليتم بعد ذلك وبحضور مجموعة من الشهود، متابعة حراس الأمن الخاص بمجموعة من التجاوزات، إلا أنه وباستعطاف موجه لمدير النشر من قبل حراس الأمن الخاص المتهمين بتخريب معدات الجريدة، عمد هذا الأخير على تحرير محضر قانوني يقر فيه عن تنازله عن المتابعة القانونية لهم. أما بخصوص السيدة التي تعرضت للضرب من قبل حراس الأمن الخاص فقد أصرت على عدم التنازل عن المتابعة القانونية بحكم تضررها من إصابات بليغة خاصة على مستوى الكتف الأيمن.
متابعة: فؤاد بلبل