الملف من اعداد: رشيد أسارة/ جواد سطيلي
بالفيديو: فلاحون بقلعة السراغنة يكشفون عن أكبر عملية نصب واحتيال عمقت من فقرهم.
كشف عدد من الفلاحين من قبيلة دوار الكواسمة جماعة أولاد زراد التابعة لإقليم قلعة السراغنة عن تفاصيل خطيرة لأكبر عملية نصب واحتيال طالتهم من قبل مسؤولين معروفين بالجماعة، على رأسهم رئيس التعاونية الحليب بأولاد زراد ومجموعة من مساعديه.
وأوضح بعض الفلاحين، أن عملية النصب والاحتيال شملت أزيد من 1200 فلاح متضرر، وأنها تمت بطريقة ذكية بتوظيف ثلاثة مؤسسات وهي التعاونية الفلاحية وشركة ايكدوم للقروض الصغرى والبنك المغربي للتجارة الخارجية.
وتضمنت الشكايات التي رفعت إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة أسماء وازنة مثل عبد الله دومو ممثل شركة إيكدوم وأحمد صابر بصفته رئيس التعاونية ومدير وكالة البنك المغربي للتجارة الخارجية بقلعة السراغنة.
وفي حديثهم عن تفاصيل العملية، قال بعض الفلاحين أن السيد عبد الله دومو وأحمد صابر كانا يقومان عبر وسائط لهما بإبلاغ مختلف الفلاحين المنخرطين في التعاونية، بإمكانية الحصول على قروض مالية مغرية تمكنهم من شراء أبقار لتحسين انتاجهم من الحليب، وأضاف المتحدثون أنهم دفعوا جميع الوثائق الثبوتية التي تخول لهم الاستفادة من هذه القروض إلا أنه عند استدعائهم للحصول عليها من الوكالة البنكية المتواجدة بقلعة السراغنة استغربوا من الطريقة التي تم بها توقيع شيكاتهم دون الاطلاع عليها ودون الحصول على قروضهم، حيث أخبرهم مدير الوكالة البنكية وبحضور رئيس التعاونية، حسب تصريحهم أن القروض سيتم الحصول عليها بعد أسبوعين بمقر التعاونية.
وفي سياق ذاته أوضح بعض الفلاحين أنهم تسلموا بعد مرور أسبوعين على توقيع الشيكات أقساط بخسة من المال لا تعادل المبلغ المتفق عليه، لكن المفاجأة كانت بعد مرور عدة شهور من دفع الأقساط الشهرية الخاصة بالقروض، إذ تفاجأ معظم الفلاحين بحضور اعوان قضائيين بعد استصدار شركة إيكدوم لقرار الحجز على ممتلكاتهم بدعوى عدم تسديدهم الأقساط الشهرية على قروض ضخمة ليست في علمهم.
ومن جهة أخرى أوضح بعض الفلاحين، أن التعاونية شرعت في اقتطاع اقساط الدين إلا انها لم تسدده للجهة المقرضة بل احتفظت به لنفسها.
ويطمح العديد من الفلاحين إلى فتح تحقيق في النازلة واتخاذ الاجراءات الضرورية في حق كل من تلاعب بالفلاحين البسطاء الذي أصبحوا عرضة لمتابعات في قضايا وهمية عمقت من فقرهم.
بالفيديو فضيحة : “هـذي فلـوس دولـة كي يـاكلو فيها شفـارة”
فضيحة كبرى تعرفها التعاضدية الفلاحية المغربية للتامين بقلعة السراغنة بسبب بعض الخروقات والانتهاكات التي يلجأ إليها بعض الإقطاعيين بثلاث جماعات قروية بإقليم قلعة سراغنة، فحسب تصريحات عدد كبير من فلاحي منطقة جماعة أولاد زراد فإن العديد من الفلاحين المدعومين من بعض الجهات المنتخبة بالمنطقة يلجؤون إلى التحايل والكذب من خلال التصريح بهكتارات وهمية وذلك من أجل الحصول على تعويضات خيالية تتجاوز أحيانا 100 ألف درهم للفلاح الواحد،
وتفيد المعطيات والتصريحات التي استقيناها من عين المكان أن التحايل في التصريح بالممتلكات من الهكتارات التي تضررت من الجفاف والتي تم الإدلاء بها للتعاضدية الفلاحية للتأمين، يصل في بعض الأحيان إلى الإدلاء ب 120 هكتار في حين وحسب دائما التصريحات التي استقيناها من الفلاحين هناك من لا يملك حتى ثمن قبره قد استفاد من تعويضات خيالية.
وفي حديث عن الأطراف المساهمة في هذا الفساد، أوضح أحد المتدخلين أن تعاضدية الفلاحين وبتواطؤ مع بعض موظفي الداخلية من مقدمين و نواب الشياع ومنتخبي المنطقة القروية كلهم يستغلون سلطاتهم لنهب أموال الدولة حيث تقع هذه الخروقات بتواطؤ مع خبراء التعاضدية والذين حسب بعض الشهادات راكموا ثروات ضخمة من هذا البرنامج.
وأمام غياب أي مراقبة صارمة يدعو عدد من الغيورين على المنطقة إلى التعبئة لإعادة الأمور إلى نصابها وإيقاف هذا التجاوز الخطير الذي يجسد نهب أموال الدولة وانتهاك صريح لمشروع ملكي يراد من خلالها دعم العالم القروي، حيث تحول معه الفلاحون إلى متقاعسين ينتظرون حلول الجفاف من أجل تحصيل أموال وتعويضات بدون وجه حق.
و في الاخير يطرح التساؤل من هي الجهة الداعمة لهذه الخروقات و من هي الجهة التي تغمض طرف العين عن كل هذه الانتهاكات خصوصا أن التعاضدية الفلاحية لها دراية بمساحة المنطقة فكيف يعقل يتم التصريح بهكتارات تفوق مساحتها إقليم قلعة سراغنة.
تجدر الإشارة ان البرنامج الذي تنجزه التعاضدية الفلاحية هو برنامج وطني جماعي واجتماعي يرتبط بالتامين على المخاطر المناخية على اعتبار أن التقلبات المناخية تشكل احد اكبر المشاكل التي تعترض النشاط الفلاحي والتي تسبب تراجعا أو نقصانا في الإنتاج لهدا السبب بادرت التعاضدية الفلاحية بوضع منتوج جديد رهن إشارة الفلاحين يسمى التامين ضد المخاطر المناخية ويؤمن هذا المنتوج زراعة الحبوب والقطاني ضد الآفات المناخية مثل الجفاف , الصقيع , الرياح , الفيضانات , والعواصف الرملية ويتحدد مستوى الضمان حسب المنطقة الجغرافية والمساحة المؤمن عليها .
ويتحدد مستوى الضمان مابين 600 درهم للهكتار الى 4300 هكتار درهم وللإشارة فان هذا المنتوج مدعم من طرف الدولة الذي قد يصل الى 90 في المائة من قيمة التعويض .
وعملية الاستفادة من التعويض بحسب عرض التعاضدية الفلاحية المغربية للتامين خاضع لعملية اكتتاب ويتراوح مابين يتحدد مابين 16درهم الى 398 درهم للهكتار.
فلاح بقلعة السراغنة يكشف عن عملية نصب واحتيال خطيرة طالت 11 دوار وتزوير واختلاس للمال العام
بالفيديو: هناك أيادي خفية كانت وراء هذا الظلم والسلطات المحلية متواطأة في هذا الملف
أوضح مصطفى الكيحل الكاتب المحلي لحزب العدالة بجماعة اولاد زراد اقليم قلعة السراغنة في حوار مع جريدة الواجهة أن هناك المئات من الفلاحين البسطاء تعرضوا لعملية النصب والاحتيال جعلتهم مدينين لشركة إكدوم بمبالغ مالية خيالية لم يقبضوا منها إلا النزر اليسير. وأضاف الكيحل أنه بعض الأشخاص من محترفي العمليات الانتخابية قد عمدوا إلى لعب دور الوسيط بين الفلاحين وشركة إكدوم بحيث يأتي المقترض(الضحية) إلى إحدى تعاونيات الحليب التي يسيرها هؤلاء الوسطاء من أجل اقتراض مبلغ مالي معين ليجد نفسه هذا الأخير قد وقع في الاستمارة المقدمة إليه على مبلغ مضاعف عدة مرات مستغلين بذلك جهل وأمية وسداجة هؤلاء الفلاحين البسطاء الذين وجدوا أنفسهم فجأة مثقلين بمبالغ لم يتسلموها على أرض الواقع لكنها على الورق مسلمة إليهم.
وأبرز الكيحل أن هناك أشخاص لهم مصلحة سياسية في النصب والاحتيال على الفلاحين بالمنطقة، وذلك لإثقال كاهلهم بقروض وهمية جعلتهم مدينين لهم في كل مرحلة إنتخابية .
وأشار الكيحل أن الكتابة المحلية للحزب بالجماعة المذكورة قامت بإصدار عدة بيانات ومراسلات ووقفات إحتجاجية مساندة لضحايا هذه القروض وتنديدا بهذا الظلم والمأساة التي شهدتها هذه الجماعة، حيث توجه الكاتب المحلي بالشكر للنائب البرلماني عن نفس الحزب بلعيد أعلولال الذي طرح هو الأخير أسئلة في الموضوع لوزيري العدل والداخلية.
وقال الكيحل أنه إلي حين كتابة هذه السطور فلا حياة لمن تنادي، حيث أن هناك أيادي خفية تعمل على طمس الحقائق والضغط على القضاء في هذا الملف الشائك الذي أصبح في الرفوف بين المحاكم,
وختم مصطفى الكيحل حواره بتوجيه نداء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإعطاء تعليماته السامية لفتح تحقيق في هذا الملف الخطير الذي أصبح يؤثر سلبا على العملية الانتخابية بالمنطقة، حيث أصبح آلة للضغط بها على الناخبين وبالخصوص الضحايا منهم.
تجاوزات “دومو” طالت حتى القضاء
أوضح السيد العياشي الفرفار رئيس جماعة المربوح بقلعة السراغنة في حوار له مع جريدة الواجهة أن المشهد السياسي بالإقليم أصبح مشهدا انتخابيا تحول من فعل سياسي في التأطير والمواكبة والترافع عن قضايا الإقليم إلى فعل انتخابي محصور في مجموعة من الولائم وتعبئة المريدين والأتباع وتكثيف العلاقات من أجل الظفر بمقعد انتخابي.
وقال العياشي أن المسؤولية يتحملها الجميع وخصوصا الأحزاب السياسية التي تزكي كائنات انتخابية الأقرب من فعل السمسرة.
وبخصوص قضية سحب حزب التقدم والاشتراكية للتزكية منه، أوضح العياشي أنه كان ضحية لشعار المعقول بوجهه المعكوس حيث استهوته في بداية مشواره مع حزب الكتاب خطابات بنعبد الله خاصة وانه فاز بالانتخابات الجماعية لأول مرة في تاريخ الحزب بالإقليم حيث ترأس جماعة قروية وبأغلبية مريحة .مما جعل من الشاب المتفائل تقديم طلب الحصول على تزكية الكتاب لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بعدما أخذ وعدا من نبيل بنعبد الله وذلك بحضور الحسين الوردي في مقر الحزب بالرباط.
وقال العياشي إن الخطابات والوعود المعسولة، تغيرت بـ180درجة أمام سلوك سياسي شاد يبحث عن المقاعد فقط ولو على حساب الفعل السياسي السيئ .وأكد المتحدث ذاته أنه تفاجأ بوجود سفقة ما أنجزت داخل غرفة مكيفة بعيدا عن قرارات القاعدة الحزبية والكتابة الاقليمية وعن انتظارات الساكنة وعن كل المعايير والمبادئ الديموقراطية في خرق سافر لمقتضيات قانون الأحزاب 29.11 حيث تفاجأ لقرار تزكية عبد العالي دومو من طرف الأمين العام وأشار العياشي أن نبيل بنعبد الله أعطى نمودجا سيئا في تدبير فعل التزكية واعتبر أن الحزب ضيعة خاصة يفعل فيها ما يشاء
من جهة أخرى، أبرز العياشي في حواره أن اختيار عبد العالي هو خطأ سياسي في الإقليم على اعتبار أن الرجل ة راكم مجموعة من الاختلالات الكبيرة وقدم مشروعا سلبيا للمنطقة بفعل غيابه الطويل عن المنطقة ولا تربطه بالإقليم إلا الفترة الانتخابي، ويتعامل بتعال مع المواطنين وبأسلوب الانتقام من الأهل، حيث حول الفلاح الزرادي إلى مدين لمؤسسة اكدوم كما أن دومو استولى على أزيد 1200 هكتار من أرض الحاشية ليوزعها على عائلته الانتخابية إضافة إلى ذلك فإن الجماعة التي يترأسها دومو لا زالت ساكنتها تعاني الإقصاء والتهميش.
وفي الختام ناشد العياشي شباب المنطقة بضرورة السعي نحو فرض قوة التغيير وقوة الأمل، مذكرا شباب المنطقة أن النسق السياسي لدستور 2011 أعطى مساحة كبيرة للشباب، وأضاف العياشي أن البعد السياسي بالإقليم رديء جدا حيث يمثل السكان أناس لا علاقة لهم بالهم الشعبي يبحثون عن الأبهة والمقاعد الأمامية
وفي ختام حواره طالب العياشي من الناخب السرغيني أن يحمل قلما أحمرا ليصحح هذا الخطأ وليقدم البدائل التي تستطيع أن تتجاوب وتتفاعل وتعكس الهوية الحقيقية للإقليم واعد وانه هو الأفضل في القادم إن شاء الله إن أحسن الاختيار.