fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » صحة وأسرة » ما لا نعرفه عن آداب المعاشرة الجنسية في الإسلام؟

ما لا نعرفه عن آداب المعاشرة الجنسية في الإسلام؟

العلاقة بين الزوجين

القصد من هذا الموضوع أن نعطي تفصيلات عن طبيعة العلاقة بين الزوجين، ولكننا نحب أن نشير إلى بعض المبادئ الرئيسية فى السلوك الجنسي بين الزوجين.

1 ـ لا توجد علاقة جنسية خارج عقد الزوجية فى الإسلام الذي يعتبر عقداً مقدساً وإرادياً بين المرأة والرجل يتم باسم الله وعلى بركة الله. ولا يسمح الإسلام بحال بعلاقات جنسية خارج هذا الإطار.

2 ـ الزوج والزوجة هما خليفتان لله فى الأرض وعليهما أن يطيعا أوامر ربهما كما وردت فى القرآن الكريم والسنه المطهرة.

3 ـ تهدف العلاقة الجنسية بين الزوجين إلى:

ـ التكاثر

ـ إشباع الرغبة الغريزية للطرفين

ـ تبادل الحب والعواطف

ـ الشعور بالدفء وحرارة العلاقة بين الزوجين .

ـ بناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة ومتجانسة لصالح الأسرة والمجتمع.

4 ـ العلاقة الجنسية بين الزوجين يؤجر عليها الزوجان فى الآخرة، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، يتصدقون بفضول أموالهم. قال: “أوليس قد جعل لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وفى بضع أحدكم صدقة” قالوا: يا رسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟

قال: “أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر”.

5 ـ يجب أن يبدأ الجماع بين الزوجين بالدعاء الوارد عن النبي صلي عليه وسلم: ” باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قضي الله بينهما ولداً، لم يضره الشيطان أبداً.”

6 ـ يجب أن تتم العلاقة الجنسية في صورة كاملة من الحياء والملاطفة والملاعبة وأن يتصرف كل منهما مع الآخر تصرف اللياقة والكياسة، ولا يتعجلا الاتصال الجنسي قبل مقدمات من الحب والعطف والحنان.

والاستعداد النفسي والتحضير العاطفي خير سبيل للبلوغ بين الزوجين معاً الإشباع المطلوب … وإلي ذلك يشير الرسول صلي الله عليه وسلم بقوله : ” لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال: القبلة والكلام”

7 ـ يجب أن تتم العلاقة الجنسية بين الطرفين فى سرية تامة وبعيدة عن أعين الناس وسمعهم ومراقبتهم، ولا يجوز لأحدهما أن يفشي أي شيء من أسرار علاقته الجنسية مع الأخر. فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال: ” لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله! ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها “! . فأرم القوم ( أي سكتوا ولم يجيبوا )، فقلت أي والله يا رسول الله. إنهن ليفعلن، قال : ” فلا تفعلوا ! إنما ذلك الشيطان لقي شيطانه فى طريق فغشيها ، والناس ينظرون .

8 ـ يمكن للرجل أن يأتي زوجته بالهيأة والكيفية التي تلائمهما وبالوضعية التي تؤدي إلى إتمام العمل الجنسي الكامل . ويجب أن ينتبه إلى أن الإسلام يحرم أن يأتي الرجل زوجته فى دبرها لقوله عليه الصلاة والسلام : ” لا ينظر الله إلى رجل يأت امرأته فى دبرها.

9 ـ لا يجوز أن يأتي الرجل زوجته وهي حائض أو في النفاس بعد الولادة ، ويسمح الإسلام بما وراء ذلك من التقبيل واللمس وما شابه … إلخ . لقوله عليه الصلاة والسلام السابق ، ولما رواه أبو داود والبيهقي : ” كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد من الحائض شيئاً ألقي على فرجها ثوبا ثم صنع ما أراد “.

10 ـ على الرجل أن يعامل زوجته بكل عطف وحنان ، وخاصة حينما تأخذها آلام الحيض أو يعتيرها مرض آخر ، ويمتنع عن إيذائها ويكبت جماح شهوته حتي تبرأ من كل أوجاعها وقد قال عليه الصلاة والسلام : ” خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي “.

11 ـ يؤدي الجماع الى جنابة الزوجين ، وعليهما أن يتطهرا ويغتسلا بعد كل جماع . وكذلك على المرأة أن تغتسل بعد الانتهاء من دورة الحيض أو تنتهي من النفاس ، لان ذلك يمنعها من أداء بعض العيادات كالصلاة وحمل المصحف .

يقول الله تعالي : ” وإن كنتم جنبا فاطهروا ” [ سورة المائدة : الآية 6 ]

ويقول الله عز وجل : ” يا أيها الذين آمنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ” ] [ سورة النساء : الآية 43 ] .

وعن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهده فقد وجب الغسل.

ولقوله صلي الله عليه وسلم : ” إذا التقي الختانان فقد وجب الغسل وإن لم ينزل “.

12 ـ ويستحب للمرء إذا أراد معاودة جماع زوجته أن يتوضأ وضوءه للصلاة بين الجماعين ، وكذلك إذا أراد النوم غسل ذكره وتوضأ ثم نام .

 

فقد جاء فى صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا أتي أحدكم أهله ثم أراد أن يعود ، فليتوضأ وضوءه للصلاة ” .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب ، غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة .”

13 ـ لا يجوز للمرأة أن تمتنع عن طلب زوجها للجماع بدون عذر مقبول فقد ورد في صحيحي البخاري ومسلم أن صلي الله عليه وسلم قال : ” إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه ، فلم تأته ، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ” وبالمقابل فإن على الرجل ان لا ينسي أن لزوجته عليه حقاً في تلبية حاجتها الجنسية .

14 ـ لا يجيز أكثر علماء المسلمين الاستمناء باليد استناداً لقوله تعالي : ” والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون * [ سورة المؤمنون : الآية 5 ـ 7 ] .

بينما يري الإمام أحمد ابن حنبل والإمام ابن حزم جواز الاستمناء باليد فى حالتين : أولاهما أن يفعل ذلك خشية أن يقع في الزنا ، والثانية ضيق ذات اليد التى تمنعه من الزواج . ومع ذلك فقد ورد أن النبي صلي الله عليه وسلم في حضه على الزواج أنه قال : ” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء ” [ رواه البخاري ومسلم ] .

15 ـ الاسترقاق والجلد والسادية وكل ما يؤدي إلى التلذذ الجنسي بصورة منحرفة وعنيفة ، كل ذلك يتنافي مع ما تهدف إليه العلاقة الجنسية النبيلة بين المرء وزوجه .

16 ـ عندما تخالط المرأة غير المحارم ، عليها أن ترتدي ثياباً ساترة لا تكون رقيقة بحث تشف ما تحتها ولا تكون ضيقة تظهر معالم وتقاطيع جسم المرأة فذلك أدعي لتجنب الفتنة والإغراء ، استجابة لقول الله تعالي : ” قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم ، إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت إيمانهن أو التابعين غير أولي الإربه من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورة النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهم وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون * [ سورة النور : الآية 30 ـ 31 ]

17 ـ يقصد بالعورة الأقسام من المرأة والرجل التي يطلب الإسلام سترهما عفة وحياء وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، أما عورة المرأة فهو جميع بدنها ما عدا الوجه واليدين .

ولا يجوز للرجل أن يبدي عورته لأحد إلا لزوجته والعكس بالعكس. وبالإضافة إلى ذلك لا يجوز للمرأة أن تكشف أي جزء من بدنها من الصدر إلى الركبة لأحد حتى لمحارمها كأبيها وإخوتها وأبنائها وعمومها وأخوالها وأبناء إخوتها أو أخواتها …. الخ. و لكنها تستطيع كشف رأسها أو ذراعيها أمام جميع من ذكرنا من المحارم إذا رغبت بذلك. وعلاوة على ذلك لا يجوز للمرأة أن تكشف أي جزء من بدنها ما بين السرة والركبة أمام المرأة المسلمة  ولا يجوز لها أن تكشف أي قسم من عورتها أمام المرأة غير المسلمة .

18 ـ الخلاعية والإباحية محرمة فى الإسلام ، وكذلك عرض كل ما يخدش الحياء من صور عارية وصور العمليات الجنسية وكل ما يمت إلى ذلك بصلة .

19 ـ العائلة ركن أساسي فى المجتمع الإسلامي ، والعلاقات بين الجنسين التي تضبطها قواعد الشريعة الإسلامية تهدف إلى حماية المجتمع من إشاعة الفاحشة بين الأفراد كالزنا واللواط وما شابه . وكما ذكرنا فإن على الرجل والمرأة أن يتصفا بالحشمة والحياء . ولا يشجع الإسلام على الاختلاط الحر بين الجنسين وذلك للوقاية من الوقوع فى المخالفات الشرعية.

video-youtube-banner

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات المعرض التجاري النسوي بمراكش لدعم النساء الحرفيات

انطلقت صباح اليوم الجمعة 20 أكتوبر الجاري، بالفضاء التجاري “منارة مول”، فعاليات المعرض التجاري النسوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.