حميد وضاح
كلما اقتربت مواعيد الانتخابات، كلما دخل الفاعلون السياسيون في تحالفات وتصفية حسابات وتموقعات جديدة في المشهد الحزبي استعدادا ليوم الحسم الذي سيعز فيه العزيز ويذل فيه الذليل. وبموجب هذا المنطق، التحق فريق عبد العزير الصادق الملقب بالمريكاني – رئيس جماعة جرف الملحة بإقليم سيدي قاسم، والذي يضم أعضاء أوفياء من جماعة جرف الملحة والخنيشات وتوغيلت… – بحزب الاتحاد الاشتراكي بعدما قدموا استقالتهم من حزب التقدم والاشتراكية. ومعلوم أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيقوده في مختلف الاستحقاقات القادمة الحاج امحمد لعسل وهو نائب برلماني ورئيس جماعة بالقصيري لعدة ولايات.
ومن شأن هذا التحالف الجديد أن يضمن مقعدا برلمانيا لحزب الوردة نظرا لقوة الرجلين السياسية والاجتماعية ،وهو الإنجاز الذي غاب عن حزب الاتحاد الاشتراكي منذ ولاية عبد الخالق اللحياني.
أما على صعيد الانتخابات الجماعية، فجماعة جرف الملحة ستكون مقبلة على مفاجأة سياسية إذا ما تمت ستبعثر كل الأوراق وستفضح كل الأوهام وتعيد الكثير من محترفي السياسة إلى حجمهم الطبيعي، والذين كانوا سببا في اندحار المدينة وتردي الأوضاع بها.