fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » آراء » الجزائر ومنلازمة الاخ الاوسط

الجزائر ومنلازمة الاخ الاوسط

IMG 20211018 182929

يتكلم علماء التربية وعلماء النفس عن المشاكل النفسية للأخ الأوسط لدرجة تسميتها ب” متلازمة الأخ الأوسط” بين الابن الأكبر الذي يحظى بالحب الأكبر والابن الأصغر الذي يستحوذ على كل حنان الأم والأب معا، يظل الإبن الأوسط أو الأخ الأوسط عرضة لنوع من الإهمال العاطفي مما يسبب له مشاكل نفسية عميقة واضطرابات تمس شخصيته.

وماذا عن الجزائر؟

وماذا لو حورنا الأوسط هنا من التاريخ للجغرافيا؟ إذا قمنا بالأمر، فإن الجزائر توجد في وسط دول المغرب الكبير.

لعنة الجغرافيا ونعمتها في تراب الجزائر متحدتان، فمن جهة نعمة البترول والغاز والشساعة، تجعل الجزائر تحلم بالريادة في إقليمها بل في القارة أجمع، ومن جهة لعنة الجغرافيا، فإن ” متلازمة الأخ الأوسط” تجعلها تتخبط في سياسات أقل ما يمكن القول عنها، أنها سياسات غير مستساغة على مستوى دول المنطقة المغاربية.

تاريخيا، عقدة ” الأخ الأصغر و/ الأوسط” تشتغل بشكل دراماتيكي في العقلية الجزائرية. ويشكل البحث عن سبب، من الجوار الأقرب للأبعد، أحد سمات هذا ” الساندروم المرضي” للجارة الصغرى من الناحية التاريخية، الوسطى من الناحية الجغرافية والكبرى من الناحية الجغرافية.

عندما يغيب العقل عن الفعل السياسي، عندما لا يسعنا أن نستشف الأسس العقلانية والمادية لمجمل تحركات الجزائر، وخاصة تجاه المغرب، فإن التحليل ” السيكولوجي” يبدو أقرب إلى الصواب.

وعليه، أدعو لدراسة الشخصية ” الجزائرية” بتمعن أكبر والبحث عن سر احتفائها الكبير بافتعال الأزمات الداخلية والخارجية، سر طموحها غير الواقعي لتلعب دورا أكبر من تاريخها ولو أن الجغرافيا، كما وهبتها لها فرنسا لغرض في نفس جاك، تعطيها فائضا في ” القوة الوهمية”.

وليس غريبا والحال هذه، أن نرى سطوا متزايدا على تاريخ الآخرين ونتاجهم الفكري والفلكلوري وغيره، ونسبته ل” جزائر” متوهمة.

لم تسلم مصر من هذا ” التنسيب الجزائري” ناهيك عن المغرب أو…

كيف السبيل إذن لتجاوز هذه ” المتلازمة”

لا يمكننا التنبؤ بما قد تحمله الريح غذا، غذا قد تحمل الريح بذورا لزهر بري فواح وينبث في صحراء الجزائر ويزهر، ريح غربية قادمة من أخ/عدو لن يبقى كذلك للأبد، سيصير أخ/أخ ولن يتحول أبدا لعدو/ عدو؛ عدا الأماني، لا نملك إلا الانتظار.

httpsweb.facebook.comelwajihapress scaled 3

شاهد أيضاً

230716041504

البرلماني العياشي الفرفار: طفولتي كنت اسرح خمس بقرات وعجل صغير

حكاياتنا بالعالم القروي حكايات غير ملونة، لكنها حكايات صادقة وحقيقية وهنا تكمن قيمتها. العالم القروي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.