fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » سياسة » إقليم السراغنة… السماحي يشكل الاستثناء في الحياد الإيجابي ونزاهة انتخابات 2021.  

إقليم السراغنة… السماحي يشكل الاستثناء في الحياد الإيجابي ونزاهة انتخابات 2021.  

 

كثيرا ما كانت تعلق إخفاقات الأحزاب في مجمل الاستحقاقات الوطنية على مشجب السلطة بإقليم قلعة السراغنة وربوع المملكة، وكان استشعار الهزيمة عن بعد، يبدأ من مرحلة الحملات الانتخابية، ابتداء بأعوان السلطة، مرورا بـ القيادات والباشوات انتهاء بالعمال كممثلين لإرادة وزارة الداخلية سياسيا، لكن هذه الانتخابات مرت في ظروف استثنائية، حيث تم تسجيل رضى الاغلبية المطلقة لوكلاء اللوائح بإقليم السراغنة، بكل أصنافها المحلية والجهوية والتشريعية، على حياد السلطة الإيجابي محليا وإقليميا وتدخلها السريع، كلما لاحظت خرقا من الخروقات في سلوكيات مديري الحملات الانتخابية. ومن هذا المنطلق اعطى هشام السماحي قبل انطلاق الحملات الانتخابية لمختلف استحقاقات 8 شتنبر، تعليماته الصارمة لكل رجال السلطة الرامية الى ضرورة نهج الحياد وعدم التدخل لأية جهة في سبيل تغليب كفة مرشح على آخر، وهو الأمر الذي فعله رجال السلطة بشكل إيجابي وساعد في منتوج ادعائي نظيف، حيث اتسمت هذه الانتخابات بالحياد التام للسلطة سواء المحلية أو الإقليمية خلال متابعتها اللصيقة للحملات الانتخابية، وفي المقابل تسجيل التجاوب الإيجابي لوكلاء اللوائح الانتخابية لكل اشعارات السلطة المحلية والامتثال إلى ملاحظاتها. والحياد التام للعمالة بجميع مكوناتها ووقوفها على مسافة متساوية مع كل المتنافسين، اللهم بعض التجاوزات القليلة التي تتم عن طريق بعض وكلاء اللوائح والتي تتجلى في عدم احترام توصية وزارة الداخلية فيما يخص الشروط الاحترازية من فيروس كورونا، ما عدا هذا فهو لم يسجل أي تواطؤ للسلطة لصالح مرشح ضد مرشح آخر منافس.

وتنفيذا للأمر المولوي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الموجه إلى كل من وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة، في شأن السهر على سلامة وصيانة العمليات المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، انه مجرد تلقي عامل إقليم السراغنة تعليماته من وزير الداخلية الرامية إلى إشراك مختلف الفاعلين السياسيين من ممثلي الأحزاب لضمان حسن سير العملية الانتخابية والوقوف على أهم الخطوات الواجب اتباعها في هذا الإطار، عقد السماحي عامل إقليم السراغنة اجتماع في وقت سابق حضره، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإقليم قلعة السراغنة، ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، والقائد الاقليمي للدرك الملكي، والمسؤولين الإقليميين للهيئات السياسية بالإقليم، تم خلاله تشكيل اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع الانتخابات على الصعيد الإقليمي، من أجل السهر وتتبع العملية الانتخابية من مرحلة التسجيل في اللوائح الإنتخابية إلى مرحلة إعلان نتائج الانتخابات. بهدف ضمان شفافية ونزاهة العملية الديمقراطية بكل حيادية وتجرد، كما ذكر في كلمته بالمهام الأساسية لهذه اللجنة، والتي تتمثل أساسا في اتخاذ التدابير العملية الكفيلة بصيانة واحترام نزاهة الانتخابات، وذلك بتتبع سير مختلف مراحل العمليات المذكورة، للحفاظ على سلامتها، والتصدي في حينه لكل ما قد يمس بها، ابتداء من القيد في اللوائح الانتخابية الى غاية الإعلان عن نتائج الاقتراع وانتخاب أجهزة وهياكل مجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية.

ولتخليق وتحصين العمليات الانتخابية من كل ممارسة تدليسية أو محاولة أو فعل مشبوه من شأنه أن يمس بإرادة الناخبين واختيارهم الحر، دعا عامل إقليم السراغنة هشام السماحي اللجنة الإقليمية لتتبع الانتخابات إلى تفعيل الإجراءات الكفيلة بضبط المخالفات المتصلة بالعمليات المذكورة بكيفية فورية كلما توفرت لديها المعطيات أو القرائن اللازمة، وتحريك مسطرة البحث أو المتابعة القضائية عند الاقتضاء، مشددا على الحرص بكل حزم وصرامة، على التفعيل السليم للمقتضيات الردعية لفرض سلوك انتخابي قويم، يجسد مقاصد المشرع الرامية إلى ضمان سلامة العمليات الانتخابية من جميع الخروقات المفضية إلى التأثير على إرادة الناخبين وحرية اختيارهم، بما يمكن من تحصين المؤسسات التمثيلية المحلية والمهنية. كما دعا مسؤولو الأحزاب السياسية الممثلة بالإقليم إلى تنبيه المرشحين الذين تمت تزكيتهم لخوض غمار هذه الاستحقاقات بالتحلي بروح المسؤولية والتنافس الشريف، والسلوك السليم خاصة خلال المرحلة المتعلقة بالحملة الانتخابية، مشددا على ضرورة عدم الإخلال بالقوانين والحرص على الانصهار في المسار الديمقراطي الفعلي.

وعليه ترأس السماحي عامل إقليم السراغنة مساء الأربعاء 25 غشت المنصرم بقاعة الاجتماعات محمد مؤذن بمقر عمالة الإقليم قبيل انطلاق الحملة الانتخابية بيوم واحد، اجتماع مغلق دعا له وكلاء لوائح المرشحين للانتخابات البرلمانية وممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية داخل الإقليم لاقتراع الثامن من شتنبر المنصرم، بحضور الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية بها ورجال السلطة المحلية، ذكر من خلاله وكلاء اللوائح بمضمون البلاغ الصادر عن وزارة الداخلية الذي حدد الإجراءات المتخذة بالحملة الانتخابية، مع الأخذ بعين الاعتبار التدابير الاحترازية المدرجة في إطار حالة الطوارئ الصحية. كما شدد السماحي في اجتماعه مع وكلاء اللوائح الإنتخابية على احترام القانون، والتحلي بالمسؤولية والامتثال للقوانين الانتخابية وتجسيد روح الدستور الجديد في استحقاقات 8 شتنبر برسم سنة 2021، وفي هذا السياق نبه إلى العقوبات الصارمة التي ينص عليها القانون، فيما يتعلق باستعمال طرق ملتوية خلال الحملة الإنتخابية ودعا الجميع إلى تكريس المنافسة الشريفة مضيفا أن هذه المحطة الانتخابية بمثابة محطة تاريخية هامة في تاريخ المغرب وبالتالي يجب أن تمر وسط أجواء من الشفافية والنزاهة، وفي هذا السياق دعا رجال السلطة بالإلتزام الكامل بالقانون، وطالب بالابتعاد عن الشبهات طيلة الحملة الانتخابية وأثناء الإقتراع.

وحرصا على نجاعة انتخابات 2021، تفاعل عامل إقليم السراغنة الفوري مع تعليمات وزير الداخلية المنبثقة عن خطابات جلالة الملك تقييده بالحياد الإيجابي، وكلها مؤشرات تترجم نباهة وحنكة الرجل، خاصة وأنه نموذج يحتذى به في مجال التسيير والتنمية المجالية، حيث عمل السماحي كل ما بوسعه والى جانبه الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية بها، حتى تمر الاستحقاقات في ظروف حسنة، تنزيلا للتوجيهات السامية الملكية، وفي هذا الصدد قامت اللجنة الإقليمية التي يترأسها عامل الإقليم لتتبع سير حسن عملية الانتخابات الى جانب وكيل الملك، بمشاركة ممثلي الهيئات السياسية والحزبية، ورؤساء المصالح الخارجية للقطاعات الوزارية المعنية بالانتخابات والتي يمكنها أن تستدعي بصفة استشارية كل شخص أو هيئة أو منظمة مهنية أو نقابية يمكن أن تفيد أثناء عقد اجتماعاتها كلما دعت الضرورة  إلى ذلك. كما عملت اللجنة الإقليمية على اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بصيانة ونزاهة انتخابات 2021 ، وذلك من خلال تتبع سير مختلف مراحل الاستحقاقات الانتخابية من بدايتها الى نهايتها  من اجل انتخاب اجهزة تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب، بعيدا عن كل الأشكال الملتوية التي تضرب عمق المشروع الديمقراطي الذي رسمه المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس . وعليه قامت بتفعيل كافة الإجراءات الكفيلة بضبط المخالفات التي لها علاقة بالعملية الانتخابية، من خلال العمل على تكثيف الجهود والتنسيق مع جميع الفاعلين من سلطات وهيئات سياسية، حتى مرت انتخابات 2021 في جو تطبعه المنافسة الشريفة من اجل استكمال بناء دولة الحق والقانون برعاية مولوية كريمة .

والجدير بالذكر أن الاستحقاقات التي شهدتها المملكة خلال الثامن من شهر شتنبر الجاري عرفت العديد من النزاعات، والصراعات بين المرشحين وهو أمر طبيعي، لكن المثير وعلى عكس العديد من الأقاليم هو أن إقليم قلعة السراغنة لم يسجل أي انفلات أمني، وذلك راجع إلى الإجراءات الاستباقية والخطط التي أعدت لضمان نجاح العملية الانتخابية وتجنب أي انفلات أمني كما حدث ببعض الأقاليم، حيث استطاع أمن ودرك إقليم السراغنة تحت إشراف وكيل الملك من خلال تنزيل الخطط الاستباقية والاستعداد الجيد ضمان نجاح العملية الانتخابية التي يعد الجانب الأمني أحد ركائز نجاحها، إذ لم يسجل الإقليم منذ انطلاق الاستحقاقات أي مشكل أو تجاوز خاصة بالدوائر الانتخابية التي تشهد منافسة قوية بين المرشحين .

وفي ذات السياق استقت الواجهة آراء العديد من الفاعلين، أكدت بالملموس أن انتخابات هذه السنة كانت نزيهة وشفافة رغم توجيه عدة أصابع الاتهام من طرف بعض الفاعلين المحليين تفتقر الى القرائن والحجج التي يمكن معها تفعيل المسطرة القضائية من طرف السلطات المختصة. اذ كان نجاح هاته المحطة الانتخابية  الثامن شتنبر  باقليم قلعة السراغنة وراءه السلطات الاقليمية على رأسها عامل الإقليم ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورجال السلطة وأعوانها الذين سهروا على هاته العملية التي مرت ولأول مرة في شفافية وديمقراطية وفي اجواء اكثر تنافسية وفي احترام تام للقوانين المنظمة والإجراءات الاحترازية، حيث انه منذ انطلاق اولى العمليات المرتبطة بهاته الانتخابية وحتى مرحلة الإعلان عن النتائج سهرت هاته السلطات على كل كبيرة وصغيرة وتعاملت مع كل المرشحين  بنفس المسافة دون ان تبعد وتقرب احدا او تحابي أحدا من المرشحين وعالجت كل الشكايات بحيادية تامة وبشكل جيد على العملية الانتخابية ويعود لها الفضل في إنجاح محطة الثامن شتنبر. وانطلاقا من استطلاعات الرأي التي قمنا بها في المدن والمداشر والمتابعة الميدانية لسير العمليات الانتخابية الثامن شتنبر أكدت ساكنة مدن ومداشر إقليم قلعة السراغنة الحضور الوازن لعناصر الأمن الوطني بالمدن ورجال الدرك الملكي بجل مكاتب التصويت، وهو ما حال حسب ذات التصريحات إلى منع مجموعة من التجاوزات التي كان من المنتظر أن تشهدها بعض الدوائر الانتخابية الحساسة، كما سهرت  إدارة الأمن الوطني والدرك الملكي على تأمين المراكز منذ الساعات الأولى من صباح عملية الاقتراع إلى حدود انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج، ونقل صناديق الاقتراع إلى القيادات بمختلف مناطق الإقليم.

متابعة بهيجة بوحافة 

شاهد أيضاً

ماذا يقع ببعض الجماعات الترابية بإقليم الفقيه بن صالح ؟

بقلم: أحمد زعيم ما وقع بالدورات العادية لشهر فبراير 2024 ببعض الجماعات الترابية بإقليم الفقيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.