fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » آراء » دوامة العنف الأعمى

دوامة العنف الأعمى

بقلم عبد الحق الفكاك

لم يكن العالم العربي في يوم من الأيام عنوانا لكل هذه المصائب التي حلت به مثلما هو الآن في اليمن ، العراق ، سوريا و ليبيا حيت الكبت السياسي و ضياع الحضارة العربية ، و لقد أصبحت هذه الأقطار مجرد ركام من سجون الأعماق الوحيدة إذ تلفظ أقبيته الفاشية أنفاسها الأخيرة و تقدم للعالم صورة فاسدة عن حضارة العرب و كأنها كلها حروب وإغتيالات.
فالواضح أن الأزمة السياسية بهذه البلدان قد إتخدت أبعادا أكتر عمقا خصوصا بعد أن إتخدت أراضيها ميدانا لتصفية حسابات عقائدية قديمة ينتج عنها يوميا مجازر رهيبة يدهب ضحيتها مدنيين أبرياء لاحول و لا قوة لهم .. هده المجازر التي ترتكب من قبل جماعات مسلحة تدعي حماية المواطنيين و الدفاع عن الملة و الدين ،والواقع أنهافظاعات إرهابية هزت مشاعر العالم و أظهرت للجميع مدى معاناة الإنسان العربي جراء إفتقاده للأمن و الأمان .
وإدا كان الغرب يتلكأ في تقديم الدعم العسكري اللازم للإنهاء هذه الحرب القدرة بما يتير الشكوك حول جديته في حربه على الإرهاب ، فإن تبادل الإتهامات تكاد لا تتوقف بين العديد من دول المنطقة بدعمها للجماعات المسلحة بما يضمن تحقيق أهداف محددة .. و لعل ما يؤكد صحة هده المزاعم تورط أعداد من المسلحين المحسوبين على دول لازالت تدعي حيادها في ما يجري داخل هده الدول الآيلة للسقوط .
كما أن الأسلحة المتطورة التي تحصل عليها الجماعات المقاتلة تؤكد بأن تمة بالفعل جهات تدعم الإرهاب و ترغب في إستمراره ، و إدا تسألنا كيف يتم إجتياز الحدود الدولية لوصول المقاتلين إلى ميادين المعارك بهده الدول رغم بعدها الجغرافي ووعورة مسالكها و جبالها الوعرة ، لن يتأخر الجواب بأن هناك من يسهل مهة العبور و الدخول …
نعم تمة العديد من الأسئلة المحيرة التي تشغل بال المتتبعين لما يقع في بلدان للأسف نشدت يوما مزيدا من الحرية و الديمقراطية .. و إلى أن يتم فك لغز هده الجماعات المسلحة التي تتقوى شوكتها من يوم لآخر يبقى السؤال الأكتر ترددا من قبل الجميع هو كيف ستتم مقاومة رائحة الموت المنتشرة في تلك المدن المريضة كي تبعت الحياة في الإنسان العربي الدي يعيش هناك داخل زنزانة عزلته في دوامة العنف الأعمى وفي إنتظار تحقيق ذلك سيبقى مستقبل تلك الدول صحيفة سوداء متل العار يحملها تجار الأسلحة من مقبرة إلى أخرى !!

بقلم : عبدالحق الفكاك

video-youtube-banner

شاهد أيضاً

230716041504

البرلماني العياشي الفرفار: طفولتي كنت اسرح خمس بقرات وعجل صغير

حكاياتنا بالعالم القروي حكايات غير ملونة، لكنها حكايات صادقة وحقيقية وهنا تكمن قيمتها. العالم القروي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.