على مشارف مدينة فاس ووسطها، تنتصب تجمعات صفيحية يعيش سكانها الفقر والبؤس، ويصارع قاطنوها الذل والهوان في “براريك” تفتقر لأبسط متطلبات الحياة الطبيعية، وتنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم.
سكان دوار “سلايلي ” وغيرها من الدواوير يشعرون بأنهم ينتمون إلى منطقة نائية من مناطق المغرب العميق، على الرغم من أنهم لا يبعدون عن حي المسيرة إلا بكيلومتر أو أكثر ؛ فلا برنامج “مدن بدون صفيح” نجح في تخليص هؤلاء المواطنين المغاربة من جحيم القصدير والبناء العشوائي، ولا المجالس التي تعاقبت على تسيير جماعة فاس بذلت جهدا للحد من انتشار الأكواخ التي تحط من الكرامة الإنسانية وتنبت بشكل مهول كل عام.
الواجهة عبد الحفيظ جامعي