تماشيا مع الإجراءات الإحترازية و الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد ، و للتخفيف من حدة تداعيات الحجر الصحي ، بسبب حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة المغربية ؛ أطلق السيد ” يوسف خير ” عامل إقليم آسا الزاك ضمن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بآسا الزاك ، و السلطات المحلية، و بعض المصالح الخارجية ، و القطاعات الاجتماعية بالاقليم و بعض الجمعيات العاملة في المجال الإجتماعي ثلة من المشاريع و البرامج ذات الوقع المباشر على مجموعة من الفئات في وضعية هشة و صعبة ؛ و ذلك بهدف التآزر معهم في هذه الظرفية الاستثنائية بالخصوص ، و نظرا لما تكتسيه هذه الفئات المجتمعية من أهمية داخل النسيج المجتمعي، و الإهتمام المفروض الذي يجب أن تحظى به.
حيث تضمنت هذه البرامج و المشاريع الإجتماعية سلة من الخدمات الموجهة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة مركبة و عميقة ، و الأشخاص كبار السن طريحي الفراش الذين سيستفيدون من “عدة صحية ” تشتمل على مجموعة من المستلزمات الشبه الطبية ؛ و الصحية للعلاجات المنزلية و يستهدف ما مجموعه (230 ) مستفيد منها ( 160 )مسن و (70) في وضعية إعاقة مركبة عميقة و ذلك بشراكة مع جمعية الوحدة الأشخاص المعاقين بالإقليم .
إضافة إلى الدعم الغذائي المباشر لفائدة مرضى القصور الكلوي ؛ و الذين يتخذون من الشوارع مأوى لهم ، و النساء في وضعية هشاشة و في وضعية صعبة ، و يحتوي على قفة من المواد الغذائية العينية المباشرة ، و سيستفيد من العملية ( 693 ) مستفيد و مستفيدة بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني و جمعية بسمة للهشاشة و التنمية الإجتماعية ، و دعم المرضى من الأشخاص المعوزين و المحتاجين بمجموعة من الأدوية الضرورية، و الأساسية للحالات المرضية المزمنة و التي ستوضع بالمركز الصحية بالإقليم ، و كذا مجموعة من تجهيزات قياس نسبة السكر في الدم لفائدة مرضى السكري بالوسط القروي ، و ذلك بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة و جمعية صحتي إقليم آسا الزاك ، و سيستفيد من البرنامج أزيد من ( 400 ) مستفيد و مستفيدة خلال شهرين .
ناهيك عن تسطير برنامج آخر يتعلق بمسألة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة و يشمل بدوره سلة من الخدمات الموجهة للطفولة المبكرة و الأمهات المرضعات ، و تتجلى في مواكبة أطفال التعليم الأولي ، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي لاسا الزاك و بمساهمة من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ؛ و بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بآسا الزاك و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و المديرية الإقليمية للثقافة و الشباب و الرياضة – قطاع الشباب و الرياضة ، و ذلك عن طريق توفير حقيبة تربوية صحية تشمل مختلف الحاجيات الأساسية للنظافة و الشروط الصحية للطفل بالبيت ،؛إضافة إلى لعبة تربوية ، و سيستفيد من هذا البرنامج أزيد من (1200) طفل(ة) من أطفال التعليم الأولي بالإقليم .
كما تتضمن هذه البرامج الإجتماعية، العناية بالنساء المرضعات و أطفالهن و ذلك باستهداف( 107 ) من النساء المرضعات اللائي وضعن خلال أشهر يناير و فبراير و مارس 2020 ، من خلال توفير عدة من المستلزمات الصحية للحفاظ على صحتهن و سلامة رضعهن ، بالإضافة إلى مجموعة من المكملات الغذائية الأساسية و الصحية .
كل هذه البرامج استفادت منها جماعات الإقليم ككل، حيث واكبت جريدة” الواجهة” هذه العملية على مستوى جماعة الزاك و التي أشرف عليها بشكل مباشر السيد ” عبد الغني هلال ” باشا المدينة ، و الذي أطلع على لائحة المستفيدين و المستفيدات حتى تمر العملية في أجواء جيدة .
بقلم : محمود حديدي