fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » أخبار فنية » الفنان حميد نيدر: أعيش على مزاجي وليرحل من يريد إزعاجي

الفنان حميد نيدر: أعيش على مزاجي وليرحل من يريد إزعاجي

222

ممثل مغربي شق طريقه بداية الستينيات بمسرح الهواة واحترف المجال أواسط الثمانينيات،شارك في العديد من الأعمال السنمائية العالمية التاريخية والوثائقية أبرزها “الوصايا العشر” على قناة الـ”بي .بي.سي”،وبأفلام سينمائية وطنية “أندرومان” لعز العرب العلوي و”هم الكلاب” لهشام العسري وفي مسلسلات كـ”سرب الحمام” و”الأبرياء” و”رحيمو” و”ساعة في الجحيم”.

كيف تقدم نفسك للجمهور؟

أقدم نفسي كما تقدم أكلة شهية على طبق مميز، يفتح شهية الناس عندما يكونون في حاجة إلى أكل، وبالمقابل فهذا الطبق إذا كان بلا طعم وبلا ذوق فإن الناس لايقبلون عليه ولو كانوا يتضورون جوعا.  يعني أني أقدم لهم صورة عن الفنان حميد نيدر تعكس صورة جميلة وطيبة تتسم بأخلاق الممثل ومبادئه وقدراته الفنية وقوة إقناعه لما يقدمه من أعمال ،على قلتها،  بالنسبة للمتلقي حتى تترسخ لديه تلك الأدوار التمثيلية وهذا هو المهم.

كيف كانت البداية؟

كانت البداية في الستينات وبالتحديد سنة 1965 لما انخرطت في جمعية تنشط إطار مسرح الهواة، وكما تعلم هذا النوع من المسرح هي المدرسة التي عبرمنها كل من أراد أن يشق طريقه في هذا المجال، وفي الحقيقة هذا المسرح جذبني إليه في مرحلة الشباب ومن خلاله تعلمت ما معنى الوقوف على الخشبة ،بالإضافة إلى المبادئ الأولى لفن التمثيل،  ثم ولجت بعدها عالم التنشيط الخاص بالأطفال، بعد ذلك  احترفت التمثيل سنة 1986، وشاركت في بعض الأعمال الفنية للتلفزيون والسينما  كانت أدوارا ثانوية في بداية الأمر.

متى تحقق لك الاحتكاك بتجارب التمثيل العالمي؟

تم ذلك مع الممثلين الأجانب الأمريكان والانجليز، حيث آنت لي الفرصة أن شاركت رفقة هؤلاء خلال سلسلات كانت تعرض على قناة “بي بي سي” الانجليزية ضمن أفلام وثائقية عن سيدنا عيسى وموسى وغيرهما ، كما قمت بأدوار مختلفة في أفلام تاريخية مع ممثلين ومخرجين من إيطاليا منها فيلم “الوصايا العشر” والدي صور كغيره من الأفلام الأجنبية بأقاليمنا الجنوبية وتحديدا مدينة ورزازات، أما بخصوص الأعمال الدرامية الوطنية فقد شاركت مع مخرجين مغاربة من فئات متنوعة كفيلم “الدراجة” لحميد الدراجي و “أندرومان” لعز العرب العلوي و”هم الكلاب” لهشام العسري،..إلخ، أما فيما يتعلق بالأعمال التلفزيونية فقد قدمت أدوارا في مسلسلات كـ”سرب الحمام” و”الأبرياء” و”رحيمو” و”ساعة في الجحيم” إلى غيرها من المسلسلات  التي ظهرت فيها  بأدوار ثانوية.

ملامح وجهك علامة تجعل المخرجين يوظفونك في أدوار بعينها ألا يزعجك هذا الأمر؟

في الحقيقة هذا الامر لايزعجني بل هو بالعكس يسهل على المخرج إسناد الدور لي دون عناء ، إذا كان يرغب في هكذا دور، كما أن ملامح وجهي التي توحي بالصرامة، إذا كان هذا هو قصدك، لم تكن أبدا عائقا بالنسبة لي في أن ألعب أدوارا مغايرة كتقمص شخصية عميد للكلية أو طبيب أو محام،إضافة إلى أني اشتغلت على أدوار مركبة مع المخرج كمال كمال في “عائلة محترمة جدا”، حيث كانت شخصية تجمع بين الجدية والاضطراب النفسي، وحقيقة كان دورا تعلمت فيه الكثير وقدمت فيه كل طاقاتي وفجرت فيه كل إمكانياتي أيضا.

من هو المخرج الذي ترتاح للتعامل معه؟

في الحقيقة المسألة لا تتعلق بالارتياح أو دونه، لكن المعول عليه هو التواصل الذي يمكن أن يحصل بين المخرج والممثل، فإذا كان المخرج يضبط قواعد اشتغاله كما الممثل فإن الارتياح أو التواصل سيحصل لامحالة، ومن جانبي فالعملية تتجلى في كون كل طرف من منهما يساعد الأخر في أداء مهمته على أكمل وجه.

تطل على معجبيك على الموقع الاجتماعي “فيسبوك” بعبارة “سأعيش على مزاجي وليرحل من يريد إزعاجي”كيف ذلك؟

العبارة مرتبطة أساسا بفلسفة حميد نيدر الفنان في التعامل مع محيطه الفني، التي بكل بساطة تدعو إلى التشبث بمبادئ الفنان أو الممثل الحقة، كما تعلم المجال الفني في بلادنا يعج بالمتناقضات حتى أصبحنا تائهين بين الحفاظ على المبادئ وبين التهافت من أجل الوصول إلى الغايات، ومن ثمة الماديات، بعبارة أخرى أصبح الممثل، وهنا لا أعمم، تطغى عليه المادة أكثر من أي شيء آخر، وبالنسبة لحميد نيدر لا أقول إن المادة لاتعني لي شيئا، فهي ضرورية للفنان لكن ما أؤكد عليه هو ألا تنسينا المادة مبادئ الفنان ورسالته النبيلة في تقديم جديده وما هو مطلوب منه دون المساس بكرامة هذا الفنان.

برأيك  أين تكمن أزمة التمثيل والممثل في بلادنا؟

مع الأسف الشديد أزمة حقيقية يعانيها الممثل الملتزم بمبادئه، على اعتبار أنه أصبح التعامل أكثر مع الممثل الأقل تكلفة ويمكن للممثل أن لا يشتغل مدة سنة أو سنتين ،وهم كثر،إذا لم  يقبل بشروط أقل ما يقال عنها أنها حاطة من كرامة الممثل، فإذا كان هذا الأخير يشتغل في وقت من الأوقات بمبلغ 5آلاف درهم في اليوم عن عمل ما، يجد نفسه يساوم على مبلغ 1000درهم في اليوم، فأقل ما أقول عن هذا الأمر أنه فعلا يترجم “الحكرة”. فالممثل والمجال عموما لم يجد بعد صيغة قانونية تنظمه تحمي حق الممثل وباقي الشركاء في العملية .

برأيك أين يكمن الخلل؟

للأسف ما تعلمناه على يد صناع السنيما وأقصد هنا الأمريكان والإنجليز والطليان لاينسحب في كثير من الأحيان على سنيمانا، فالخلل في نظري يكمن في تداخل الاختصاصات المتعلقة بصناعة السينما، مما يؤدي إلى استفراد طرف واحد أو طرفين في العملية، والحال أن العمل الفني مثلا سواء كان فيلما سنمائيا أو تلفزيونيا تتحكم فيه اختصاصات متعددة، فللمنتج دوره ،وللمخرج دوره ،وللممثل دور،ولمدير الكاستينغ مهمة أيضا…أدوار يجب أن تحترم لا أن يستفرد طرف واحد بكل شيء دون سواه .

ماذا  تعني لك الشهرة؟

قد أفاجئك إذا قلت لك أن الشهرة بالنسبة لي كفنان وكممثل،  قمت بالعديد من الأدوار في الكثير من الأفلام السنمائية والتلفزيونية هي أن يسلم علي طفل أو امرأة أو رجل واحد من 30مليون نسمة،وهوعدد سكان المغرب، وفي أي مدينة من مددنا من طنجة إلى لكويرة ويقول لي لقد كنت مميزا في ذلك الدور، فهذه هي الشهرة بالنسبة لي.

لماذا يتشبث الفنان في المغرب بالمجال رغم أنه قطاع يبدو غير مجد في الغالب الأعم ؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال أود أن أقول إن قطاع التمثيل على عكس ما يظهر فهو مربح ومجد للبعض، وأقصد هنا الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف بالنسبة للقطاع، ولاعلاقة هنا بالمهنية أو شيئا من هذا القبيل،وبالنسبة لي فالعديد من الممثلين الذين أحبوا الفن من أجل الفن ومن أجل الرسالة الفنية النبيلة عاشوا دائما في الظل ومازالوا،أما بخصوص سؤالك حول التشبث بالفن أقول إن الفنان الحقيقي تسكنه روحانيات إبداعية بطبيعة الحال تتحكم في سلوكاته تجعله لايترك المجال رغم الاكراهات المادية ،والدليل على ذلك قد تجد فنانين لاتمنح لهم الفرصة للإشتغال في أي عمل لمدة سنة أو سنتين، ومع ذلك تجدهم لايغيرون الوجهة إلى مجال آخر.

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن بطاقة الفنان ماذا تعني لك؟

هي اعتراف بالفنان، وقد منحت له لهذا الغرض وهي بمثابة بطاقة تعريف بأنه لايزاول أي مهنة إلا الفن أو التمثيل، لكن في نظري المتواضع فهي غير كافية لأنها ينبغي ألا تكون مجرد بطاقة يؤثث بها المعني بالأمر جيبه، بل يجب أن تخول لصاحبها مزايا عديدة تساعده في عمله وفي تطويره وأن لا تكون مناسباتية، فالدولة في حاجة ماسة لفنانيها ولموسقييها ولرياضييها ولمبدعييها،لأن البلد بدون كل هذا فهي بلد بدون طعم وبلاروح.

حاوره:  أبوياسمين

hamid5 hamodd4

video-youtube-banner

شاهد أيضاً

IMG 20230316 235559

الدار البيضاء صوت الغد

بقلم: مصطفى عيسي تحتضن دار الشباب سيدي البرنوصي مهرجانا وطنيا سنويا تنظمه جمعية لا صول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.