الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
أكد وزير الثقافة والاتصال أن اكتشاف بقايا أقدم انسان ينتمي لفصيلة الإنسان العاقل البدائي بجبل إيغود باقليم اليوسفية سيعطي للمغرب "مكانة متميزة في دراسة هذه الحقبة من تاريخ البشرية"، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على تعزيز حماية موقع الاكتشاف والحفاظ عليه وتثمينه.
هذا وأشار الأعرج أن هذا الاكتشاف العلمي الجديد "تم في إطار برنامج بحث علمي يسهر على تنفيذه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط التابع لوزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع معهد ماكس بلانك بألمانيا، تحت إشراف كل من عبد الواحد بن نصر عن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث و جان جاك يوبلان Jean Jacques Hublin عن معهد ماكس بلانك للأنتروبولوجيا التطورية بألماني".
وأوضح الأعرج أن اكتشاف موقع جبل إيغود بإقليم اليوسفية بجهة مراكش تانسيفت في بداية الستينات، وذلك عن طريق الصدفة، ويمكن تقسيم البحث الأثري بهذا الموقع إلى مرحلتين " المرحلة الأولى وتبدأ من ستينيات هذا القرن، وعرفت تدخلات الجيل الأول من الباحثين في الموقع، تم خلالها العثور على بقايا إنسان ومجموعة حجرية تعود للعصر الحجري الوسيط لها خصوصيات مرفولوجية بدائية غير أنه لم يكن بالإمكان تدقيق تاريخها وبالتالي فإنها لم تعط نتائج مرضية تجيب على إشكالية ظهور الإنسان العاقل".
وفيما يخص المرحلة الثانية أوضح الأعرج أنها بدأت سنة 2004 حيث حدد الجيل الثاني من الباحثين هدفين للبحث الأثري بالموقع، يتمثل في تأريخ الموقع من خلال تسخير الإمكانيات والتقنيات المتطورة، والحصول على بقايا إنسان إضافية في أفق ربطها استراتيغرافيا وصنفيا وفرديا بالبقايا السابقة للحصول على مجموعة بقايا متكاملة.
